مجلس النواب يصادق بالإجماع على مشروع قانون يتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل    تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني    الجيش الملكي يعلن انفصاله عن مدربه فيلود ويعين مساعده مدربا مؤقتا    رسميًا.. الجيش الملكي يفسخ عقد مدربه الفرنسي فيلود    حجزعدد من الدراجات النارية بسبب القيادة الاستعراضية الخطيرة    الإمارات ترفض تهجير الفلسطينيين    السكوري: جرمنا طرد وتنقيل المضربين .. والإضراب العام من حق النقابات    أحكام قضائية مشددة في قضية "أنستالينغو" في تونس.. تفاصيل الأحكام وأبرز المدانين    إطلاق نار في بروكسيل.. المهاجمون لا يزالون في حالة فرار (فيديو)    الوزير بركة من طنجة: الماء ركيزة الأمن الغذائي والطاقي ويحتاج إلى حكامة مندمجة لمواجهة التحديات    تواصل ارتفاع أسعار السمك يثير الجدل في المغرب    من تنظيم المجلس الجهوي لهيئة الموثقين بأكادير وكلميم والعيون .. يوم دراسي حول«صحة العقد التوثيقي بين الممارسة التوثيقية والعمل القضائي»    حوض سبو: نسبة ملء السدود تبلغ 35 في المائة إلى غاية 4 فبراير    التاريخ والذاكرة.. عنف التحول ومخاضات التشكل    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يرحب باعتماد اللجنة العربية لحقوق الإنسان لتوصيات تقدم بها المغرب    معرض "أليوتيس" يروج للابتكار في قطاع الصيد ويعزز الشراكات الدولية    مؤشر "مازي" يسجل تراجعا في تداولات بورصة الدار البيضاء    نقابات بالناظور تستجيب للإضراب الوطني احتجاجا على حكومة أخنوش    تهريب المخدرات يطيح بثلاثة أشخاص    الإضراب يشل النقل الحضري بوجدة    ستيني يُنهي حياته داخل منزله في مرتيل    اختفاء طفلين في طريقهما إلى سبتة من مدينة العرائش والمصالح الأمنية تواصل البحث    الراشيدي: الثقة في المؤسسات تتراجع.. ونصف المغاربة يريدون مكافحة الفساد    وفاة المغنية الشعبية غيثة الغرابي    غياب اللقاح بمركز باستور بطنجة يُثير استياء المعتمرين    مسؤول نقابي بتطوان: سنبقى في الشارع حتى يسقط هذا قانون الإضراب المشؤوم    بلال الخنوس يتوج كأفضل موهبة لعام 2024    أخنوش يستعرض المؤشرات الاقتصادية والمالية للمغرب ويؤكد مواصلة الإصلاحات    مجموعة إسبانية تعتزم افتتاح منتجع فاخر في طنجة    جامعة عبد المالك السعدي تعزز البحث العلمي في مجال القنب الهندي باتفاقية جديدة مع الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المرتبطة بالنبتة    انحراف حافلة يخلف قتيلة ومصابين    رونالدو بعد بلوغ سن الأربعين: أنا أعظم لاعب في التاريخ    منصة "واتساب" تعلن عن تحديث جديد لتشات جي بي تي داخل تطبيقها    أجراس الحداثة البعدية في مواجهة منابر الحداثة    تأجيل أم إلغاء حفل حجيب بطنجة؟ والشركة المنظمة تواجه اتهامات بالنصب    كعكتي المفضلة .. فيلم يثير غضب نظام المرشد في إيران    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    ماذا يعرف الأطباء عن أعراض وعلاج الاحتراق النفسي؟    أولمبيك آسفي يتمسك بمدربه أمين الكرمة بعد فترة توتر    بلقاسمي: ملعب الرباط سيدخل كتاب " غينيس"    ميلان يعلن تعاقده مع جواو فيلكس على سبيل الإعارة    تنقيط لا يليق بالحارس الرجاوي أنس الزنيتي في مباراته الأولى مع الوصل    أسعار الذهب ترتفع إلى مستوى تاريخي جديد    الرباط.. العرض ما قبل الأول لفيلم "الوصايا" لسناء عكرود    سياسات ترامب الحمائية هل ستؤدي إلى حرب تجارية جديدة؟    الولايات المتحدة.. مجلس الشيوخ يؤكد تعيين بام بوندي في منصب وزيرة العدل    بلغ عددهم 67.. فرق الإنقاذ تعثر على جثث جميع ضحايا تحطم طائرة واشنطن    ترامب يوقع على أمر تنفيذي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان    خبراء يؤكدون أن جرعة واحدة من لقاح "بوحمرون" لا تكفي للحماية    الصحة العالمية : إطلاق أول تجربة لقاح ضد إيبولا في أوغندا    جولييت بينوش تترأس لجنة التحكيم في "مهرجان كان"    التقلبات الجوية الحادة تؤثر على الصحة العقلية للمراهقين    الرباط: تنصيب الأعضاء السبعة الجدد بأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات    جامعة شيكاغو تحتضن شيخ الزاوية الكركرية    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفل تكريم لرئيسه السابق العلامة عبدالله شاكر    أي دين يختار الذكاء الاصطناعي؟    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوم أسود في وجدة.. مواجهات دامية بين الطلبة والأمن تخلف إصابات خطيرة بين الطرفين
حوالي ‬70 ‬مصابا ‬وسط ‬رجال ‬الأمن ‬في ‬حين ‬يجهل ‬عدد ‬الطلبة ‬المصابين ‬لخوفهم ‬من ‬الاعتقال
نشر في المساء يوم 24 - 12 - 2014

ارتفع ‬عدد ‬المصابين ‬في ‬صفوف ‬عناصر ‬القوات ‬العمومية، ‬نتيجة ‬المواجهات ‬التي ‬دارت ‬بينهم ‬وبين ‬طلبة ‬جامعة ‬محمد ‬الأول ‬بوجدة ‬إلى ‬أزيد ‬من ‬70 ‬مصابا ‬من ‬عناصر ‬الشرطة ‬وأفراد ‬القوات ‬المساعدة، ‬مع ‬تسجيل ‬10 ‬حالات ‬خطيرة ‬تطلبت ‬تدخلات ‬جراحية ‬عاجلة، ‬وحديث ‬عن ‬فقدان ‬شرطي ‬لعينه ‬نتيجة ‬إصابته ‬بحجرة ‬طائشة، ‬فيما ‬يجهل ‬عدد ‬الطلبة ‬المصابين، ‬بعد ‬أن ‬رفض ‬العديد ‬منهم ‬التوجه ‬إلى ‬مستعجلات ‬المركز ‬الاستشفائي ‬الجهوي ‬الفارابي ‬بوجدة ‬لتلقي ‬الإسعافات ‬خوفا ‬من ‬تعرضهم ‬للاعتقال ‬لاسيما ‬أن ‬طالبا ‬وضع ‬تحت ‬الحراسة ‬بعد ‬‮ ‬توجهه ‬إلى ‬المستعجلات ‬طلبا ‬للإسعافات.‬
لايزال ‬محيط ‬جامعة ‬محمد ‬الأول ‬بوجدة ‬يعرف ‬حالة ‬ترقب ‬بعد ‬قطع ‬الطرق ‬والمنافذ ‬من ‬قبل ‬الطلبة، ‬بوضع ‬حواجز ‬وأحجار ‬يصعب ‬معها ‬التنقل، ‬وبالرغم ‬من ‬تفرق ‬الطلبة ‬وانسحاب ‬عناصر ‬قوات ‬الأمن، ‬فإن ‬المواجهات ‬لن ‬تقف ‬عند ‬هذا ‬الحد ‬مادامت ‬الأسباب ‬التي ‬أشعلت ‬شرارة ‬هذه ‬الأحداث ‬قائمة.‬
أحد ‬الأسباب ‬الرئيسية ‬التي ‬أشعلت ‬فتيل ‬المواجهات ‬بجامعة ‬محمد ‬الأول ‬بوجدة ‬مباريات ‬الولوج ‬على ‬أسلاك ‬الماستر‮ ‬ ‬بمختلف ‬تخصصاته، ‬والتي ‬يتهم ‬فيها ‬طلبة ‬أساتذة ‬بتلقي ‬مقابل ومحاباة ‬البعض ‬على ‬حساب ‬البعض ‬الآخر، ‬بالإضافة ‬إلى ‬تأخر ‬المنحة ‬لدى ‬البعض، ‬خاصة ‬الطلبة ‬الجدد ‬أو ‬إقصاء ‬بعض ‬الشرائح ‬من ‬الاستفادة ‬منها.‬
شرارة ‬المواجهات ‬اشتعلت ‬بعد ‬اقتحام ‬قوات ‬الأمن ‬كلية ‬الحقوق ‬لوضح ‬حدّ ‬لاعتصام ‬بعض ‬الفصائل ‬الطلابية، ‬ومحاصرتها ‬قاعات ‬الدراسة ‬ووضعها ‬حواجز ‬لمنع ‬طلبة ‬الماستر ‬بمختلف ‬تخصصاته ‬من ‬ولوج ‬حجرات ‬الدرس، ‬سواء ‬الذين ‬اجتازوا ‬المباريات ‬التي ‬تم ‬إجراؤها ‬خلال ‬شهر ‬نونبر ‬الماضي، ‬أو ‬طلبة ‬السنة ‬الماضية ‬الذين ‬لا ‬تفصلهم ‬سوى ‬أيام ‬معدودة ‬على ‬امتحانات ‬نهاية ‬الأسدس ‬الأول.‬
موقف ‬هذه ‬الفصائل ‬الطلابية ‬جاء ‬بعد ‬طعنها ‬في ‬مصداقية ‬نتائج ‬مباريات ‬ولوج ‬أحد ‬أسلاك ‬الماستر ‬قبل ‬أن ‬يعُمَّ ‬جميع ‬أسلاك ‬الماستر ‬وتتم ‬مقاطعة ‬اختباراتها ‬الشفوية، ‬قبل ‬أن ‬يستفحل ‬الوضع ‬ويصل ‬إلى منع ‬التسجيل ‬والالتحاق ‬بالحجرات ‬لمباشرة ‬الدراسة ‬بها ‬بعد ‬عجز ‬العثور ‬على ‬حلول، ‬مما ‬خلف ‬استياء ‬وسط ‬الطلبة ‬الناجحين ‬والأساتذة ‬المشرفين ‬وإدارة ‬المؤسسات ‬الجامعية ‬الذين ‬سهروا ‬على ‬الإجراءات ‬المسطرية ‬القانونية ‬لاجتياز ‬مباريات ‬الولوج ‬إلى ‬أسلاك ‬الماستر، ‬حسب ‬عميد ‬إحدى ‬الكليات ‬المعنية ‬بالجامعة.‬
بعد ‬شهر ‬من ‬مقاطعة ‬الدراسة ‬والتسجيل ‬بسلك ‬الماستر، ‬عقد ‬يوم ‬الجمعة ‬19 ‬دجنبر ‬2014 ‬بمقر ‬كلية ‬الحقوق ‬اجتماعا ‬بين ‬إدارة ‬الكلية ‬برئاسة ‬العميد ‬وممثلين ‬عن ‬الطلبة ‬لدراسة ‬الملف ‬المطلبي، ‬المتمثل ‬في ‬زيادة ‬عدد ‬المقاعد ‬في ‬سلك ‬الماستر، ‬والزيادة ‬في ‬عدد ‬التخصصات ‬بسلك ‬الماستر ‬في ‬القريب ‬العاجل، ‬وتوفير ‬كتب ‬حديثة ‬في ‬مختلف ‬التخصصات، ‬وتحسين ‬وضعية ‬الدراسة ‬وتوفير ‬قاعات ‬مناسبة ‬لطلبة ‬الماستر، ‬وحذف ‬النقطة ‬الموجبة ‬للسقوط ‬في ‬الماستر ‬والإجازة، ‬وصرف ‬المنح ‬لطلبة ‬الماستر ‬والاستفادة ‬من ‬حواسيب، ‬وفتح ‬الخزانة ‬بين ‬الساعة ‬12 ‬والساعة ‬الثانية ‬ظهرا ‬وتمديد ‬فترة ‬إعارة ‬الكتب، ‬وتحسين ‬المرافق ‬الصحية.‬
وبعد ‬الاتفاق ‬على ‬جل ‬المطالب ‬والاستجابة ‬لها ‬من ‬طرف ‬العميد، ‬ظلت ‬النقطة ‬الأولى ‬المتعلقة ‬بالزيادة ‬في ‬عدد ‬المقاعد ‬بسلك ‬الماستر ‬عالقة، ‬حيث ‬طلب ‬العميد ‬مهلة ‬لأخذ ‬رأي ‬الأساتذة ‬منسقي ‬مسالك ‬الماستر، ‬لذلك ‬أجل ‬الطلبة ‬مسألة ‬فض ‬المقاطعة ‬إلى ‬غاية ‬يوم ‬الاثنين ‬22 ‬دجنبر2014، ‬حسب ‬رواية ‬الطلبة، ‬مع ‬العلم ‬أن ‬جلّ ‬الأساتذة ‬عبروا ‬عن ‬موافقتهم ‬المبدئية ‬للزيادة ‬في ‬عدد ‬المقاعد ‬بنسبة ‬10 ‬في ‬المائة ‬هذا ‬العام ‬وزيادة ‬10 ‬مقاعد ‬السنة ‬المقبلة.‬
وكان ‬من ‬المنتظر ‬إنهاء ‬المقاطعة ‬هذا ‬اليوم ‬إلا ‬أن ‬الطلبة ‬فوجئوا ‬باقتحام ‬عناصر ‬الأمن ‬مما ‬أدى ‬إلى ‬وقوع ‬مواجهات ‬عنيفة ‬بين ‬الطلبة ‬وعناصر ‬الأمن ‬أسفرت ‬عن ‬إصابات ‬مختلفة ‬في ‬الجانبين ‬بينها ‬إصابات ‬خطيرة.‬
العديد ‬من ‬الطلبة ‬يطالبون ‬بإجراء ‬تحقيق ‬في ‬هاته ‬النازلة، ‬متسائلين ‬إن ‬كان ‬الملف ‬المطلبي ‬يحتاج ‬إلى ‬حدوث ‬كل ‬هذه ‬المواجهات، ‬وإن ‬كان ‬العميد ‬أو ‬رئيس ‬الجامعة ‬بالنيابة ‬قد ‬اتخذا ‬القرار ‬المناسب ‬في ‬الوقت ‬المناسب، ‬خاصة ‬أن ‬المشكل ‬كان ‬في ‬طريقه ‬إلى ‬الحل، ‬وإلى ‬متى ‬ستظل ‬الجامعة ‬حبيسة ‬نزاعات ‬شخصية ‬بين ‬الأساتذة ‬وقرارات ‬ارتجالية ‬للمسؤولين ‬عنها؟ ‬ومتى ‬يحين ‬الوقت ‬للبحث ‬في ‬أسلوب ‬جديد ‬لتدبير ‬الجامعة ‬أساسه ‬التشاركية ‬والحوار ‬مع ‬الطلبة؟ ‬خاصة ‬وأن ‬المقاعد ‬بالجامعة ‬بحاجة ‬إلى ‬أساتذة ‬للتدريس ‬بدلا ‬من ‬أساتذة ‬يخصصون ‬وقتهم ‬لتدبير ‬إشكاليات ‬إدارية ‬استعصى ‬عليهم ‬حلها.‬
حركة ‬الشبيبة ‬الديمقراطية ‬التقدمية، ‬فرع ‬وجدة، ‬أصدرت ‬بيانا ‬تنديديا ‬بالأحداث ‬التي ‬عرفتها ‬الجامعة، ‬وتضامنيا ‬مع ‬الطلبة.‬
وأشار ‬البيان ‬إلى ‬أن ‬محيط ‬جامعة ‬محمد ‬الأول ‬بمدينة ‬وجدة ‬عرف، ‬صباح ‬يوم ‬الاثنين ‬22 ‬دجنبر ‬2014،‮ ‬ ‬تدخلا ‬عنيفا ‬من ‬طرف ‬القوات ‬العمومية حيث ‬أقدمت ‬جحافل ‬كبيرة ‬من ‬قوات ‬التدخل ‬السريع ‬والقوات ‬المساعدة ‬على ‬اقتحام ‬الحرم ‬الجامعي ‬خاصة ‬بكلية ‬العلوم ‬القانونية ‬والاقتصادية ‬والاجتماعية مخلفة ‬عددا ‬من ‬الإصابات ‬المتفاوتة ‬الخطورة ‬من ‬كلا ‬الطرفين.‬
المكتب ‬المحلي ‬لحركة ‬الشبيبة ‬الديمقراطية ‬التقدمية ‬عبر ‬في ‬بيانه ‬عن ‬إدانته ‬القوية ‬للقمع ‬الهمجي ‬للقوات ‬المخزنية، ‬حسب ‬تعبير ‬البيان، ‬و‮»‬الاقتحام ‬السافر ‬لحرمة ‬الجامعة، ‬وكل ‬أشكال ‬عسكرة ‬الجامعة، ‬وتضامنه ‬مع ‬كل ‬الطلبة ‬والطالبات ‬المصابين ‬إثر ‬التدخل، ‬وكذا ‬مع ‬الطلبة ‬المعتقلين ‬على ‬خلفية ‬الأحداث‮»‬.‬
المكتب ‬المحلي ‬لحركة ‬الشبيبة ‬الديمقراطية ‬التقدمية ‬فرع ‬وجدة ‬ندد ‬باعتماد ‬المقاربة ‬الأمنية ‬في ‬معالجة ‬المطالب ‬الطلابية ‬العادلة ‬والمشروعة، ‬والتي ‬تشوش ‬على ‬المسار ‬العلمي ‬والتربوي ‬للجامعة، ‬بدل ‬الحوار ‬الجاد ‬والمسؤول ‬مع ‬ممثلي ‬الاتحاد ‬الوطني ‬لطلبة ‬المغرب، ‬والاستجابة ‬لمطالبهم‮ ‬.‬
وفي ‬الأخير، ‬دعا ‬جميع ‬الطلاب ‬للحفاظ ‬على ‬سلمية ‬وحضارية ‬الأشكال ‬الاحتجاجية، ‬والتشبث ‬بالنضال ‬من ‬أجل ‬استرداد ‬كافة ‬الحقوق ‬المشروعة.‬
تدخلت ‬قوات ‬الأمن، ‬صباح ‬اليوم ‬الاثنين ‬22 ‬دجنبر ‬2014، ‬بطلب ‬من ‬رئاسة ‬جامعة ‬محمد ‬الأول ‬بوجدة، ‬من ‬أجل ‬استعادة ‬النظام ‬داخل ‬كلية ‬الحقوق، ‬حيث ‬منعت ‬عناصر ‬‮«‬مثيرة ‬للشغب‮»‬ ‬تنتمي ‬للفصيل ‬الطلابي ‬‮«‬القاعدي‮»‬ ‬الولوج ‬إلى ‬جناح ‬الماستر ‬وذلك ‬بوضع ‬طاولات ‬أمام ‬هذا ‬الجناح، ‬حسب ‬ما ‬علم ‬من ‬ولاية ‬الجهة ‬الشرقية.‬
وأضاف ‬المصدر ‬ذاته ‬أنه ‬تم ‬استهداف ‬قوات ‬الأمن ‬برميهم ‬بالحجارة، ‬ما ‬تسبب ‬في ‬جروح ‬لعدد ‬من ‬العناصر ‬المنتشرة ‬لهذا ‬الغرض، ‬بينهم ‬اثنان ‬تعرضا ‬لإصابات ‬بليغة، ‬فضلا ‬عن ‬إلحاق ‬أضرار ‬مادية ‬بعدد ‬من ‬سيارات ‬الخدمة.‬
وأوضحت ‬ولاية ‬الجهة ‬الشرقية ‬أنه ‬بعد ‬استعادة ‬النظام، ‬تم ‬نقل ‬المصابين ‬إلى ‬مستشفى ‬الفارابي ‬بوجدة ‬حيث ‬تلقوا ‬العلاجات ‬الضرورية، ‬باستثناء ‬اثنين ‬من ‬عناصر ‬الشرطة ‬لا ‬يزالان ‬بقسم ‬العمليات ‬الجراحية ‬يتلقيان ‬العلاجات ‬المكثفة.‬
اعتبر ‬عديد ‬من ‬الأطر ‬الجامعية، ‬أساتذة ‬ومسؤولين ‬إداريين، ‬التدخل ‬الأمني ‬مشروعا ‬وضروريا ‬‮ ‬بهدف ‬إعادة ‬الأمن ‬للجامعة ‬وفرض ‬قوانينها ‬وسلطتها ‬والسهر ‬على ‬سيرها ‬العادي ‬وحماية ‬الطلبة ‬عبر ‬تقويم ‬أوضاعها ‬والحدّ ‬من ‬مظاهر ‬الفوضى ‬والسيبة ‬وقطع ‬الطريق ‬على ‬من ‬يفرضون ‬مقاطعة ‬الامتحانات ‬لفرض ‬احترام ‬قرارات ‬أغلبية ‬الطلبة.‬
وذكر ‬هؤلاء ‬الأطر ‬أن ‬بعض ‬الفصائل ‬الطلابية ‬تجاوزت ‬جميع ‬السلطات ‬وتحولت ‬إلى ‬‮«‬مافيات‮»‬ ‬ترعب ‬طلبة ‬الفصائل ‬الأخرى ‬وتعمل ‬على ‬فرض ‬وصايتها ‬على ‬الإدارة ‬والأساتذة ‬والطلبة ‬وحتى ‬الوزارة ‬متجاوزة ‬بذلك ‬جميع ‬العراف ‬والقوانين ‬الجامعية.‬
وأشار ‬هؤلاء ‬إلى ‬نجاح ‬هؤلاء ‬الطلبة ‬في ‬تحديد ‬تواريخ ‬الامتحانات ‬ضدا ‬على ‬قرارات ‬الإدارة ‬ومحاولة ‬التحكم ‬في ‬مباريات ‬الولوج ‬إلى ‬مختلف ‬أسلاك ‬الماستر ‬بفرض ‬طلبة ‬راسبين ‬وتحديد ‬كوطا ‬لهم، ‬ومنع ‬الطلبة ‬الناجحين ‬من ‬متابعة ‬الدروس، ‬دون ‬الحديث ‬عن ‬المحاكمات ‬وعرقلة ‬الدروس .‬
وعبرت ‬أطر ‬جامعية ‬أخرى ‬أنه ‬رغم ‬تردي ‬الأوضاع ‬في ‬الجامعة ‬واستفحال ‬تراكم ‬المشاكل ‬والصراعات ‬بين ‬الفصائل ‬والإدارة ‬وتجاوز ‬القوانين ‬وتسلط ‬فصيل ‬وسيطرته ‬على ‬الواقع ‬الجامعي، ‬بسبب ‬تنازلات ‬الإدارة ‬عن ‬حقوقها ‬وحقوق ‬الطلبة ‬وكان ‬من ‬الضروري ‬التدخل ‬لإعادة ‬الأمور ‬إلى ‬نصابها ‬رغم ‬أن ‬هذا ‬التدخل ‬جاء ‬متأخرا ‬جدا، ‬إلا ‬أن الطريقة ‬التي ‬تم ‬اعتمادها ‬عبرت ‬بالملموس ‬عن ‬قصور ‬في ‬تقييم ‬الوضع ‬الجامعية ‬وجهل ‬حجم ‬قوة ‬الفصائل ‬الطلابية ‬والافتقار ‬إلى ‬استراتيجية ‬تقلل ‬من ‬حجم ‬الخسائر ‬في ‬صفوف ‬القوة ‬العمومية ‬من ‬جهة، ‬أو ‬في ‬صفوف ‬الطلبة ‬من ‬جهة ‬أخرى.‬
إلى ‬ذلك، ‬اعتبر ‬العديد ‬من ‬الملاحظين ‬أن ‬التدخل ‬لم ‬يكن ‬متسلحا ‬بمعطيات ‬دقيقة ‬ولم ‬يستحضر ‬محيط ‬الجامعة، ‬الشيء ‬الذي‮ ‬ ‬طرح ‬أسئلة ‬عديدة ‬حول ‬التعجيل ‬بالتدخل ‬في ‬وقت ‬كان ‬فيه ‬أغلب ‬الطلبة ‬الرافضين ‬لسلوك ‬بعض ‬الفصائل ‬لا ‬زالوا ‬موجودين ‬بالكليات ‬وبمحيط ‬الجامعة ‬مما ‬اختلط ‬معه ‬الحابل ‬بالنابل ‬وفقدت ‬الأجهزة ‬الأمنية ‬بوصلة ‬التحكم ‬في ‬الوضع.‬
مصادر ‬أخرى ‬من ‬داخل ‬المؤسسة ‬الجامعية، ‬تضيف ‬أن ‬التدخل ‬لم ‬يركز ‬على ‬‮«‬الرؤوس ‬التي ‬تزرع ‬الفتنة‮»‬ ‬وسط ‬الطلبة ‬الشيء ‬الذي ‬خلف ‬استياء ‬كبير ‬وسط ‬الطلبة ‬غير ‬المنتمين ‬ووسط ‬السكان ‬الذين ‬استغربوا ‬لطريقة ‬التدخل.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.