عرفت كلية الحقوق جامعة محمد الأول بوجدة اليوم الاثنين، مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية وبعض طلبة الكلية في مقدمتهم الطلبة القاعديين، امتدت من الكلية إلى الشوارع المحيطة بها، أسفرت عن عشرات الإصابات المتفاوتة الخطورة من كلا الجانبين، بعد أن استعملت القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع، وخراطيم المياه والهراوات، واستعمال الطلبة الحجارة. ولاية الجهة الشرقية أفادت في بلاغ لها أن القوات الأمنية تدخلت بطلب من رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، من أجل استعادة النظام داخل كلية الحقوق، حيث منعت عناصر وصفها ب "مثيرة للشغب" تنتمي للفصيل الطلابي "القاعدي" الولوج إلى جناح الماستر بوضع طاولات أمام هذا الجناح، تقول الولاية. وأشار المصدر ذاته إلى أن الطلبة القاعديين استهدفوا قوات الأمن برميهم بالحجارة مما تسبب في جروح "لعدد من العناصر المنتشرة لهذا الغرض، بينهم اثنان تعرضا لإصابات بليغة، فضلا عن إلحاق أضرار مادية بعدد من سيارات الخدمة"، مضيفا بعد استعادة النظام، تم نقل المصابين إلى مستشفى الفارابي بوجدة حيث تلقوا العلاجات الضرورية، باستثناء اثنين من عناصر الشرطة لا يزالان بقسم العمليات الجراحية يتلقيان العلاجات المكثفة. من جهتهم أوضحت مصادر طلابية أن القوات العمومية، "اقتحمت"، الكلية المذكورة لفك اعتصام طلبة سلك الماستر بها، بعد أن وصل الحوار مع الإدارة إلى "الطريق المسدود"، مبرزة أن الإنزال الأمني الذي وصفته بالمكثف خلف حالة من الرعب و الهلع في الوسط الطلابي، مضيفة أن المواجهة عرفت أيضا صراخ وإغماءات في صفوف الطلبة و الطالبات.