نشر موقع صحيفة "ABC" الإسبانية تقريرا ألقى فيه الضوء على "نصائح النبي محمد (ص)، المذهلة" في مواجهة الأوبئة، والمنطبقة على الإجراءات التي ينصح بها اليوم للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. واعتبر الكاتب الإسباني "خوسه مانويل نيفز" أنه من المذهل أن النبي محمد، الذي عاش قبل أكثر من 1300 عام، والذي كان أميا ولا يتمتع بأي تدريب علمي، بحسبه، "كان يعرف بالفعل، خطوة بخطوة، ما يجب فعله أثناء الوباء". واستشهد "نيفز" بتقرير نشر موقع مجلة "نيوزويك" الأمريكية قبل أسبوعين، واقتبس منه ترجمة عدد من التوجيهات التي وردت في أحاديث نبوية، وأبرزها: "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها". وأشار إلى ما ذهب إليه الكاتب الأمريكي "كريغ كونسيدين"، وهو أن "النبي محمد عرف قيمة الموازنة بين العقل والإيمان، أوالأخذ بالأسباب مع الصلاة والدعاء". وفي وقت سابق، نشرت مجلة "نيوزويك" الشهيرة، تقريراً للدكتور كريغ كونسيدين، تحدثت فيه عن طريقة رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) في التعامل مع الأوبئة، ونجاحه في ذلك، عبر تعليمات معينة. وقالت المجلة إن النبي محمد كان له رأي في أحداث مشابهة لما يحدث حاليا من قرارات في مواجهة فيروس كورونا المستجد، مثل قرار إلغاء صلاة الجماعة. وتقول المجلة إن الحجر الصحي والعزل والنظافة الشخصية في سبيل مواجهة الأوبئة المعدية كانت في الأصل قرارات الرسول محمد، قبل 1400 سنة، رغم أنه لم يكن خبيرا في مثل تلك الأمراض. وتوضح المجلة بأن الرسول قدم بعض النصائح المتعلقة بمنع انتشار الطاعون بين الناس، من خلال قوله: "إذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها". كما قدم النبي محمد صلى الله عليه وسلم نصائح أخرى تتعلق بمنع مخالطة المصابين بأمراض معدية لأشخاص مرضى، حتى لا ينتقل إليهم المرض. كما شجع رسول الله بقوة الناس على الالتزام بالنظافة الشخصية بهدف تجنب العدوى، فقد قال إن "النظافة من الإيمان"، و"إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يديه قبل أن يدخلهما في الإناء ثلاثا، فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده". وتقول المجلة إن الرسول كان يشجع الناس على الحصول على العلاج الطبي والأدوية، لأنه ما من داء إلا أنزل الله له دواء. كما ذكرت المجلة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا إلى الأخذ بالأسباب والموازنة بين الإيمان والعقل، وذلك في معرض التطرق إلى قضية منع إقامة الصلوات في المساجد في عدد من دول العالم، بهدف الحد من انتشار المرض، التي عارضها البعض قائلين إن الصلاة هي أفضل طريقة لمواجهة المرض وليس الحجر الصحي. وختمت المجلة تقريرها بالقول إن الرسول محمد شجع على الالتزام بتعاليم الدين، لكنه طلب من الناس أيضا أن يتخذوا إجراءات احترازية أساسية لاستقرار الجميع وضمان سلامتهم. التغريدة التي نشرها كريغ عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حظيت بانتشار واسع بين المغردين ومتابعيه. وقد قام أكثر من 50 ألف شخص بالتفاعل معها عبر الإعجاب والرتويت، فضلاً عن أكثر من 36 ألف رد كان جزء كبير منها يشيد بالرؤية النبوية.