شددت السلطات الأمنية بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش، يومه الأربعاء، إجراءات الحيطة والحذر من انتشار فيروس "كورونا"، عبر إطلاق عمليات مراقبة و احترازية مشددة بمحيط سوق "بولرباح" الشعبي، بإشراف مباشر من رئيس المنطقة الأمنية الثانية هشام فرحات. ويأتي هذا التدخل الأمني الصارم، بعد مقال كش24 الذي نبّه إلى خطورة الوضع بمحيط سوق "بولرباح" في ظل الاكتظاظ الذي يشهده بالتزامن مع فرض حالة الطوارئ الصحية التي أطلقها المغرب لمواجهة انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19" ومحاصرته داخل المغرب. وفي هذا الصدد، شددت المصالح الأمنية المراقبة بمداخل ومخارج محيط سوق "بولرباح" بوضع سد أمني محكم لمراقبة رخص التنقل الخاصة بالتبضع، وتقييد حركة المواطنين، مع الوقوف على مدى احترام التدابير والإجراءات الوقائية من فيروس "كورونا" سواء من لدن الباعة أو المواطنين، بالإضافة إلى محاربة التجمعات التي من شأنها أن تساهم في انتشار الفيروس. وجاء هذا التدخل الأمني الذي ساهمت فيه الدوريات المشتركة بين الجيش والأمن والسلطات المحلية والقوات المساعدة على الخصوص لفرض حالة الطوارئ الصحية المعلن عنها من طرف وزارة الداخلية وتشديد المراقبة في محيط السوق المذكور. في غضون ذلك، عرفت وتيرة الحركة والتجوال، مع الإجراءات المشددة للسلطات الأمنية تراجعا كبيرا بمحيط سوق "بولرباح" وعدد من الدروب والشعبية الأخرى المجاورة، حيث أغلق التجار بها محلاتهم، والتزم العديد من المواطنين بالحجز الصحي في منازلهم.