في مشاهد أقل ما يمكن القول عنها أنها كارثية، أبى سوق بولرباح بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش إلا أن يشكل الاستثناء في الحجر الصحي الذي فرضته وزارة الداخلية ومواجهة انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19" ومحاصرته داخل المغرب. ففي الوقت الذي تسارع فيه مختلف مكونات السلطات المغربية الزمن لمنع تفشي الفيروس بالبلاد، ظهرت صور المتهورين بمحيط سوق بولرباح، دون الاكثرات بخطورة الوضع الصحي والإجراءات التي اتخذها المغرب لمواجهة الفيروس القاتل، واستمروا في التبضع بشكل عاد. وعاينت جريدة "كش24′′، زوال يومه الثلاثاء أعدادا غفيرة من المواطنين والباعة الذين تجمعوا على طول الشارع المحاذي لسوق بولرباح، والذين لم يحترموا إجراءات فرض حالة الطوارئ، في خرق سافر لتعليمات السلطات، مما يهدد بانتشار الفيروس في المدينة. ولم يقتصر الأمر فقط على محيط سوق بولرباح، بل تعداه الأمر إلى خرق حالة الطوارئ الصحية بسوق "الدبان" بحي سيدي يوسف بن علي، حيث مشاهد الاكتظاظ على باعة الخضر على طول الشارع تنذر بكارثة حقيقية إن لم تتدخل السلطات في أقرب وقت. وتعالت أصوات مهتمون ومتابعون للشأن المحلي بمراكش، مطالبين بالتدخل العاجل لتطبيق إجراءات الحجر الصحي، وذلك تفاديا لوقوع كارثة سيندم عليه الجميع.