في الوقت الذي نجد فيه مواطنين في عدد من المدن المغربية يحترمون الطوارئ الصحية وتعليمات السلطات، نجد الأغلبية الساحقة غير مهتمة بالأمر، ضاربة عرض الحائط كل الإجراءات المتخذة في إطار محاربة فيروس كورونا. ومنذ فرض الحجر الصحي بالمملكة، انتشرت العديد من الصور التي توثق خرق المواطنين للطوارئ ولتعليمات السلطات بتجنب الاختلاط وغيره، مخافة ارتفاع عدد الإصابات في الفيروس. وبالحديث عن خرق التعليمات، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورة توثق لاكتظاظ المواطنين بسوق شعبي بدرب بوعلام بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش. الصورة التي توثق مشهد رفع الحجر الصحي قبل أوانه؛ أثارت مخاوف النشطاء من تحول الدرب المذكور إلى بؤرة وبائية، وذلك في ظل عدم احترام إجراءات السلامة الصحية. إلى ذلك؛ كشفت مصادر محلية، أن درب بوعلام يعرف حالة من الفوضى نتيجة اكتظاظ الناس غير المبالين بالوضع الوبائي بالمملكة، والذين يتهافتون على “السويقة” المذكورة دون وضع الكمامات من قبل بعضهم، فيما لا يحترمون مسافة الأمان بينهم. وطالب النشطاء، بضرورة تدخل السلطات المحلية لتنظيم المكان، تجنبا لتسجيل المزيد من المصابين بالفيروس، في وقت تراجع فيه مؤشر انتشار الفيروس إلى 0,78 في المائة.