في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة تمديد حالة الطوارئ الصحية لثلاثة أسابيع إضافية، للحد من انتشار فيروس “كورونا”، ورغم تسجيل مدينة الدارالبيضاء لأعلى نسبة من الإصابات، إلا أن عددا من أحياء العاصمة الاقتصادية لازالت تعرف اكتظاظا واستهتارا كبيرا قد يتسبب في ظهور بؤر وبائية جديدة ويعقد الوضع أكثر. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر اكتظاظا وسط أحياء شعبية بمدينة الدارالبيضاء، حيث فتحت المحلات التجارية أبوابها وعاد “الفراشة” لاحتلال الأرصفة، فيما يظهر مواطنون بدون كمامات ولا احترام لمسافة الأمان، وهو ما اعتبره نشطاء “استهتارا وخرقا لحالة الطوارئ يتطلب تدخلا للسلطات”. وسبق لمدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، أن كشف عن ظهور 3 بؤر وبائية بمدينة الدارالبيضاء، والتي تسبب في ارتفاع حصيلة المصابين بفيروس “كورونا” خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى أن مؤشرات التعافي والفتك في تحسن مستمر غير أن هناك ارتفاعا في عدد المصابين بسبب بروز بؤر جديدة. وأعلن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمس الاثنين، بالبرلمان، أن الحكومة قررت تمديد حالة الطوارئ الصحية في المملكة لثلاث أسابيع أخرى، وذلك بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس "كورونا"، لافتا أن الحكومة ستصادق غدا الثلاثاء على المرسوم المحدد لتمديد حالة الطوارئ الصحية، ليتم بعدها إصدار القرارات المناسبة، وفق تعبيره. وقال العثماني: "إننا لا نريد للعيد أن يتحول من فرح إلى حزن ومأساة لعدد من المواطنين"، مضيفا: "أشعر بما يشعر به المواطنون وأشاطرهم قلقهم وأتفهم انتظاراتهم، وأعلم أن الكثير منهم نال منه الجهد جراء الحجر الصحي".