مازالت بعض الأحياء الشعبية بمدينة مراكش، تشكل الاستثناء في الحجر الصحي الذي فرضته وزارة الداخلية ولمواجهة انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19" ومحاصرته داخل المغرب. ففي الوقت الذي تسارع فيه السلطات المغربية بمختلف مكوناتها الزمن لمنع تفشي الفيروس بالبلاد، بدا مجموعة من المتهورين بعدد من الأحياء الشعبية بالمدينة الحمراء، غير مكترثين بخطورة الوضع الصحي والإجراءات التي اتخذها المغرب لمواجهة الفيروس القاتل، واستمروا في ممارسة حياتهم اليومية بشكل عاد. وبحسب ما عاينته جريدة "كش24″، فإن ساكنة باب إيلان من بين الساكنة التي لم تحترم إجراءات فرض حالة الطوارئ، إذ استمروا في ممارسة حياتهم، في خرق سافر لتعليمات السلطات، مما يهدد بانتشار الفيروس في المدينة. ورغم الأوامر الصارمة التي أعطيت، من أجل ملازمة المواطنين لبيوتهم، وتقييد الحركة في الفضاءات العامة إلى أقصى درجة، فإن السلطات بدت عاجزة عن اتخاذ أي إجراء في حق المواطنين الذين غادروا بيوتهم، سواء كان ذلك بغرض قضاء حوائجهم أو رفضا للإمتثال لإجراءت حالة الطوارئ. وتعالت أصوات مهتمون ومتابعون للشأن المحلي بمراكش، مطالبين بضرورة الحزم في تطبيق إجراءات الحجر الصحي، وذلك تفاديا للوقوع فيما لا تحمد عقباه، إذا ما استمر مثل هؤلاء المتهورين في عصيان الاوامر.