تشهد مختلف أحياء العاصمة العلمية للمملكة المغربية، اليوم الأربعاء 13 ماي 2020، إنزالا أمنيا ملحوظا وغير مسبوق في إطار الحملات الأمنية المشتركة، وذلك لردع المخالفين لتدابير الحجر الصحي، خصوصا بعدما شكلت بعض الأحياء الهامشية و الأسواق الصغرى خطورة انتشار فيروس كورونا بسبب التجمعات البشرية. الإنزال الأمني الذي أشرفت عليه السلطات الأمنية مدعومة بعناصر من القوات المساعدة والسلطات المحلية، مكن من رصد وتوقيف العشرات من الشباب المتورطين في خرق حالة الطوارئ، وهو ما يعتبر خطرا على ساكنة مدينة فاس، وتحديا لتدابير الحجر الصحي و انتشرت العناصر الأمنية في عدد من الشوارع والطرقات والأزقة بأحياء العاصمة العلمية من أجل منع المتجولين بدون سبب، فيما تولت الحواجز الأمنية بمختلف المحاور الرئيسية لمدينة فاس معاينة سائقي العربات والتأكّد من مبررات تنقلاتهم. وتميزت التدخلات الأمنية بالصرامة في ظل اللامبالاة التي يجابه بها عدد من المواطنين الأوامر والقرارات الصادرة عن السلطة العمومية، المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية. و في نفس السياق، واصلت السلطات المحلية بفاسالمدينة انخراطها من خلال تنظيم حملة مشتركة شارك فيها كل من قائد الملحقة الإدارية الأندلس و قائد الملحقة الإدارية البطحاء و قائد الملحقة الإدارية القرويين مرفوقين بأعوان السلطة و عناصر القوات المساعدة .سعيا منها لتطبيق احترام التدابير الاحترازية من جهة، ومن جهة أخرى شرح أهمية التزام الساكنة بحالة الطوارئ حفاظا على أمنهم الصحي والاجتماعي. و من جانبها، قامت باشوية فاسالمدينة بتشكيل دوريات مختلطة بمختلف أحياء وشوارع وأزقة المدينة العتيقة لفاس ،وذلك للتحسيس ومراقبة مدى التزام المواطنين بالتوجيهات الوقائية الرامية للحد من انتشار وباء كورونا وحثهم على ضرورة المكوث في منازلهم وعدم الخروج إلا عند الضرورة القصوى والتي سمحت بها السلطات المعنية. وعلى الرغم من خطورة الوضع وتدابير منع التجمعات البشرية، إلا وبدا مجموعة من المتهورين بالأحياء الشعبية غير مكترثين بخطورة الوضع الصحي والإجراءات التي اتخذها المغرب لمواجهة الفيروس القاتل، واستمروا في ممارسة حياتهم اليومية بشكل عادي.