سجلت مصالح الأمن بالعاصمة الاقتصادية حالات منعزلة ل"خرق" حظر التجول الصحي، الذي فرضته وزارة الداخلية لمواجهة انتشار فيروس "كوفيد 19" ومحاصرته داخل المغرب. واضطر أفراد السلطات الترابية المحلية والأمنية إلى اللجوء إلى نوع من "الصرامة اللفظية" لحمل مجموعة من المتهورين داخل الأحياء الشعبية بمناطق مولاي رشيد وحي لالة مريم وسباتة والهراويين على الالتزام بقرار حظر التجول الصحي، وملازمة بيوتهم. وكثفت السلطات الأمنية من دورياتها بمنطقة سيدي مومن، الذي بدت مجموعة من أحيائه في وضع طبيعي، بسبب عدم اكتراث جزء من ساكنته باحترام قرار حظر التجول الصحي رغم دخوله حيز التنفيذ. وبدا مجموعة من المتهورين بسيدي مومن غير مكترثين بخطورة الوضع الصحي والإجراءات التي اتخذها المغرب لمواجهة الفيروس القاتل، واستمروا في ممارسة حياتهم اليومية بشكل عاد. واضطرت المصالح الأمنية إلى مداهمة مجموعة من الأماكن العمومية والمحلات التجارية لفرض القانون وحمل أصحابها على إغلاقها في الوقت القانوني، مع استعمال نوع من الليونة لحمل بعض السكان على العودة إلى بيوتهم. كما سجل صباح اليوم توافد عشرات المواطنين على محطة "ولاد زيان" رغم صدور قرار وزارة الداخلية القاضي بتوقيف جميع الرحلات بين المدن، راغبين في مغادرة العاصمة الاقتصادية صوب باقي المدن المغربية. ولم يلتزم مجموعة من سائقي حافلات المسافرين بقرار المنع، كما لم يلتزموا بالقرار الوزاري السابق القاضي بعدم تجاوز ملء نصف مقاعد الحافلة، إلى جانب مضاعفة سعر التذكرة بنحو 400 في المائة دفعة واحدة.