خرجت الكثير من الأسر المغربية، خلال اليومين الماضيين، من وضع الحجر الصحي إلى حالة التبضع للادخار مجددا، أمام تواتر أخبار كثيرة تفيد إمكانية تشديد السلطات لإجراءات الطوارئ خلال فترة العيد وكذا إغلاق المحلات التجارية خلال اليوم الأول من المناسبة. وفي مختلف مناطق المغرب، شهدت المحلات التجارية الكبرى ومحلات القرب حركة تجارية دؤوبة، منذ أمس الخميس؛ فقد تبضع مواطنون لتفادي أي ارتباك أو ازدحام محتمل خلال فترة العيد، وفق ما أكدته شهادات استقتها جريدة هسبريس. وعلى الرغم من تناسل أخبار كثيرة عن إمكانية لجوء المغرب إلى خيار حظر للتجوال التام خلال العيد، فإن السلطات المغربية لم تعلن عن ذلك؛ وهو ما يجعل الوضع عاديا، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، لكنه يبقى مفتوحا على خيارات تشديد المراقبة على التنقلات. وعلى مستوى مدينة إنزكان (وسط المغرب)، يقول الحسين، وهو أبّ لطفلتين، إنه توجه إلى فضاء تجاري معروف من أجل اقتناء لوازم فترة العيد وما بعده، تفاديا لإمكانية إغلاق المحال التجارية أو تخفيض وتيرة عملها، وبالتالي مزيدا من الارتباك. ويضيف الحسين أن العديد من معارفه اختاروا بدورهم الحيطة أمام الأخبار المنتشرة، مؤكدا أن الأسواق تشهد حركية غير عادية، بحكم اقتراب العيد، فضلا عن بعض التخفيف الذي طال إجراءات الطوارئ الصحية، بعد عدم تسجيل حالات جديدة. وفي العاصمة الرباط، تابعت هسبريس تبضعا كبيرا لسكان حي حسان. ويقول محمد، وهو بقال بزنقة الدارالبيضاء، بهذا الخصوص، الناس تختار الحيطة منذ بداية الحجر الصحي؛ لكن زاد الأمر كثيرا هذه الأيام، استعدادا لحلول عطلة عيد الفطر. بدوره، سجل بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أن تبضع المغاربة ازداد بشكل كبير، بسبب مخاوف فرض حظر التجوال خلال العيد، مؤكدا أن الأسواق الصغيرة لا تحترم إجراءات الحجر الصحي وتشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطن. ويضيف الخراطي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن وزارة الداخلية مطالبة بمزيد من تنظيم هذه "السويقات"، من خلال علامات التشوير، فضلا عن مراقبة وتتبع وتيرة الدخول والخروج، من أجل ضمان السلامة.