فرضت السلطات العمومية المكلفة بتنفيذ حالة الطوارئ الصحية إجراءات صارمة على المحلات التجارية الكبرى بالمغرب لتنظيم عملية التسوق، خشية من انتقال عدوى فيروس "كورونا" بين الزبناء. تعليمات السلطات العمومية، التي توصلت بها أسواق المحلات التجارية الكبرى في مختلف عمالات وأقاليم المملكة، تشدد على ضرورة احترام إجراءات السلامة الصحية لعموم الزبناء الذين يقصدون هذه المحلات قصد التبضع. ومنعت الأسواق التجارية الكبرى دخول الزبناء بشكل جماعي عبر بواباتها، إذ يتم إدخال بضعة أشخاص لا يتجاوز عددهم عشرة أفراد وعند انتهاء المجموعة الأولى من التسوق يتم إدخال مجموعة ثانية من الزبناء. كما فرضت بعض الأسواق التجارية الكبرى، في العاصمة الرباطوسلا، كما عاينت جريدة هسبريس، إجراءات التباعد عند بوابات هذه المحلات، بالإضافة إلى منع دخول الزبناء الذين لا يرتدون الكمامات بعد قرار إجبارية ارتداء الأقنعة الواقية. وقال مستخدم في أحد المحلات التجارية الكبرى بمدينة سلا، في تصريح لهسبريس، إنهم توصلوا بتعليمات من السلطات العمومية بضرورة تشديد إجراءات السلامة الصحية خلال عملية تسوق الزبناء، مضيفاً أن "عدم احترام هذه المحلات للتعليمات المتوصل بها قد يعرضك إلى عقوبات وغرامات قاسية". وكانت وزارة الداخلية أصدرت قرارا يقضي بضرورة إغلاق المحلات التجارية الكبرى على الساعة السادسة مساء، أسوة بأصحاب المحلات التجارية الصغيرة. وتأتي هذه الإجراءات المشددة في إطار إعلان المملكة عن حالة الطوارئ الصحية بسائر التراب الوطني، ابتداء من يوم 20 مارس 2020 في الساعة السادسة مساء إلى غاية يوم 20 أبريل 2020 في الساعة السادسة مساء. وأعلنت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء على الساعة العاشرة صباحا، تسجيل 58 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا، منذ السادسة من مساء أمس الثلاثاء، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس في المغرب إلى 1242 حالة.