نددت الجمعية الادريسية للتنمية والتضامن بدوار لكوارة بلحسن جماعة المزوضية، بمواصلة تعطيش سكان دواوير المزوضية وعدم التجاوب الناجع مع شكاياتهم معتبرة ان حق الإنسان في الماء، هو حق لا يمكن الاستغناء عنه للعيش عيشة كريمة، ومهددة بخوض جميع الاشكال النضالية للترافع حول حق الساكنة في الماء ومستوى معيشي لائق بما في ذلك تنظيم مسيرات العطش نحو ولاية مراكش . وقال مكتب الجمعية في بيان توصلت "كش24" بنسخة منه، أنه يتابع بقلق شديد وضعية دواوير فرقة المصابيح جماعة المزوضية اقليمشيشاوة ،وما وصلت اليه من حالة جفاف وشح في مخزون المياه الجوفية وتقلص عدد الدواوير المستفيدة من خدمة التزود بالماء الصالح للشرب ،ونضوب الآبار المزودة لها وتراجع منسوب البئر الوحيدة المزودة لسبعة دواوير. وسجلت الجمعية ارتفاع ثمن الطن الواحد بدوار سي الضو ودوار بنهنونة لما قدره 50 درهم وهو مايعادل 8 مرات حجم التسعيرة المعمول بها وطنيا ، مع عدم قدرة اغلبية السكان على الحصول عليه رغم ان لكل فرد الحق في الماء، الذي يعد عنصرًا أساسيًا للتمتع بحياة كريمة، وعاملا حيويًا لإعمال العديد من الحقوق الأخرى مثل الحق في الصحة والحياة والتمتع بمستوى معيشي لائق،وتعترف به مجموعة واسعة من الصكوك الدولية لحقوق الإنسان وانه يحق لكل شخص الحصول على كمية كافية من مياه الشرب لمنع فقدان الجسم للسوائل والمحافظة على الصحة الأساسية ، مع إيلاء اهتمام خاص لأشد الفئات ضعفًا في المجتمع. كما سجل بيان الجمعية أن الماء المخصص للاستخدام الشخصي والمنزلي بدواوير المزوضية فرقة المصابيح غير معالج ولا يستبعد ان يحتوي مواد ضارة مثل الكائنات المجهرية ، ونسبة الملوحة فيه جد مرتفعة ، وان الحاجة فقط والعطش هو دافع الاستهلاك الانسان له بهاته المناطق ان وجد . ونبهت الجمعية الى ان قطيع الماشية المنتج للحليب الذي يعد المورد الوحيد لدخل الفلاحين في تراجع خطير بسبب الجفاف وان مجموعة من الكسابة ومنتجي الحليب علقت بذمتهم ديون بملايين السنتيمات لفائدة موزعي الاعلاف وبذمتهم شيكات يعجزون عن تسديدها لفائدة اصحابها ،مما يهدد الكثير منهم بالسجن وتشرد اسرهم ، كما أشارت ان عمليات استخراج الرمال بشكل مفرط من مجرى واد تانسيفت اثر على الفرشة المائية بعموم المنطقة. وامام هذا الوضع المقلق والخطير، أعلنت الجمعية للرأي العام المحلي والوطني على ان منطقة المصابيح على حافة كارثة انسانية سببها نذرة الماء و العطش في ظل عدم تجاوب المسؤولين على مستوى الجماعة او عمالة شيشاوة ، وطالبت وبشكل عاجل وفوري تلبية مطالب الساكنة ممثلة في توسعة البئر الذي تشرف الجمعية الادريسية على تدبيره بما يتناسب مع معدل الاستهلاك ، واضافة بئر جديدة مع خزان من حجم 100 طن . كما طالبت الجمعية باعادة هيكلة شبكة قنوات تزويد الدواوير البعيدة، وتزويد الجمعية بالمعدات اللازمة لمعالجة الماء وتخفض نسبة الملوحة فيه، والغاء الدين المترتب عن المكاتب السابقة للجمعية لدى المكتب الوطني للكهرباء نتيجة الاستهلاك المفرط للطاقة بسبب تسربات المياه وعدم صلاحية القنوات واعطابها الكثيرة.