أكدت الجمعية الإدريسية للتنمية والتضامن، الكائنة بدوار لكوارة بلحسن جماعة المزوضية، فرقة المصابيح، بإقليمشيشاوة، أن الماء المخصص للاستخدام الشخصي والمنزلي بدواوير المنطقة غير معالج، ولا يستبعد أن يحتوي مواد ضارة، ونسبة الملوحة فيه جد مرتفعة، وأن الحاجة فقط والعطش هما الدافعان إلى استهلاك هذه المادة الحيوية بهذه المناطق، حسب بيان توصلت به هسبريس. وأوردت الجمعية المذكورة أن "قطيع الماشية المنتج للحليب، الذي يعد المورد الوحيد للفلاحين، في تراجع خطير بسبب الجفاف"، وأن مجموعة من "الكسابة"، ومنتجي الحليب، "علقت بذمتهم ديون بملايين السنتيمات، لفائدة موزعي الأعلاف، يعجزون عن تسديدها، ما يهدد الكثير منهم بالسجن وتشريد أسرهم"، وفق تعبيرها. وأشار البيان سابق الذكر إلى أن عمليات استخراج الرمال بشكل مفرط من مجرى وادي تانسيفت أثرت على الفرشة المائية بعموم المنطقة، مؤكدا أن منطقة المصابيح على حافة ما أسماه "كارثة إنسانية سببها ندرة الماء والعطش، في ظل عدم تجاوب المسؤولين على مستوى الجماعة أو عمالة إقليمشيشاوة". وطالبت الهيئة المدنية عينيها بحل عاجل وفوري لهذه المعضلة، من خلال توسعة البئر الذي تشرف على تدبيره، بما يتناسب مع معدل الاستهلاك، وإضافة بئر جديدة مع خزان من حجم 100 طن، وإعادة هيكلة شبكة قنوات تزويد الدواوير البعيدة، حسب البيان المذكور. تزويد التنظيم المشار إليه بالمعدات اللازمة لمعالجة الماء وخفض نسبة الملوحة فيه، وإلغاء الدين المترتب عن المكاتب السابقة للجمعية لدى المكتب الوطني للكهرباء، نتيجة الاستهلاك المفرط للطاقة، بسبب تسربات المياه، وعدم صلاحية القنوات وأعطابها الكثيرة، مطالب أخرى لجمعية شمس، التي أكدت عزمها خوض جميع الأشكال النضالية للترافع حول حق الساكنة في الماء ومستوى معيشي لائق، كتنظيم مسيرات العطش نحو ولاية مراكش، وفق البيان ذاته.