تسبب ظهور فيروس كورونا في إلغاء العديد من رحلات الطيران وتخلي العديد من الأشخاص عن برامج السفر الخاصة بهم، مما يعني أن قطاع السياحة والسفر بالمغرب سيأتي في مقدمة القطاعات المتضررة من تفشي هذا الفيروس. ولم يخفي مهنيو قطاع السياحة بمراكش في تصريحات متطابقة ل كش24 عن مخاوفهم من تأثر السياحة وتراجع أعداد الأجانب الوافدين على المملكة بفعل "فيروس كورونا" بعد أن تسبب في تقييد حركة السفر في عدة بلدان وإلغاء العديد من الأشخاص لبرامج السفر والتنقلات الخاصة بهم. وفي الوقت الذي لا تزال فيه وزارة الصحة المغربية تنفي تسجيل أية حالة على مستوى المملكة لحد الآن، تسود حالة من الخوف والترقب في أوساط المواطنين لاسيما بعد أن ظهر الفيروس المستجد بدول مجاورة للمغرب مثل الجزائر، اسبانيا والجزر الخالدات. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق، أن المغرب قرر تفعيل المراقبة الصحية على مستوى المطارات والموانئ الدولية، وذلك من أجل الكشف المبكر عن أي حالة واردة والحد من انتشار الفيروس ببلادنا، اعتبارا للتطورات الأخيرة للوضع الوبائي العالمي المتمثلة في تأكيد ظهور حالات في عدد من الدول، خاصة بأوروبا. و أوضحت وزارة الصحة في المقابل من خلال منشور عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي، الثلاثاء 25 فبراير، أن هناك 15 حالة محتملة، استبعدت كلها بعد إجراء تحليل مخبري سلبي، دون أن يتم تسجيل أية حالة مؤكدة. ويشار إلى أن الأوبئة تٌكبِّد الاقتصاد العالمي خسائر باهظة بسبب المخاوف التي تواكبها، ويكفي أن هذا الفيروس ظهر في الصين التي خرج منها نحو 150 مليون سائح خلال 2018 وأنفقوا نحو 277 مليار دولار في مختلف بلدان العالم، في الوقت استقبلت فيه في نفس العام أكثر من 141 مليون سائح كرابع أكبر وجهة للسياح في العالم بعد كل من فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة.