أعلنت وزارة الصحة، أمس الثلاثاء، عن تسجيل ثالث حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، عند سائح فرنسي، وصل إلى مراكش يوم السبت الماضي. وأفاد بلاغ للوزارة، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن سائحا فرنسيا ظهرت عليه أعراض تنفسية، بعد يوم من وصوله إلى المدينة الحمراء، تقدم على إثرها إلى المستشفى، حيث اشتبه الطاقم الطبي بإصابته بالفيروس، ليتم إجراء التحليل المخبري بمعهد باستور المغرب الذي أكد الإصابة، موضحة، أن المصاب يوجد حاليا تحت الرعاية الصحية بأحد مستشفيات المدينة، حيث تم التكفل به، كما أن حالته الصحية لا تدعو إلى القلق. وكانت، الوزارة، قد نفت على لسان مندوبتيها بالقنيطرة، أول أمس الاثنين، الشائعات التي وصفتها بالعارية من الصحة، التي تروج لحالتي إصابة بهذا الفيروس بالمدينة. وأكد محمود برحال، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالقنيطرة، بخصوص الفيديو المتداول بشأن وجود حالتي إصابة محتملة بالمدينة، أن هذا الخبر عار من الصحة، و”لا توجد لحد الآن أي حالة مرضية مؤكدة بالقنيطرة”. وتفعيلا لقرار الحكومة، أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية عن تعليق جميع رحلاتها الجوية من وإلى إيطاليا، ابتداء من أمس الثلاثاء وحتى إشعار آخر. وأوضحت الشركة، في بلاغ لها، أنها وضعت آلية خاصة لمرافقة زبنائها في تدبير تنقلاتهم على إثر هذه التغييرات، موضحة، أنه بإمكان الزبناء إذا ما رغبوا في ذلك، تأجيل سفرهم لتاريخ لاحق بدون تكاليف، أو إلغائه قبل 72 ساعة على الأقل من موعد انطلاق الرحلة، مع تخصيص مقابل بنفس قيمة التذكرة، صالح لمدة ستة أشهر ويتم استهلاكه حصريا في رحلات الشركة. ودعت الشركة زبناءها للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه التدابير التجارية إلى الاتصال بالرقمين: – المغرب (0890000800) – الرقم الدولي (212522489797 ). وزارة الداخلية تتوعد مروجي الشائعات وحثت وزارة الداخلية المواطنات والمواطنين على ضرورة توخي الحذر أمام ترويج أخبار كاذبة ووهمية منسوبة لجهات رسمية بواسطة تقنيات التواصل الحديثة، مؤكدة، في هذا الصدد، على اتخاذ جميع التدابير القانونية من طرف السلطات المختصة لتحديد هويات الأشخاص المتورطين في الترويج لهذه الافتراءات والمزاعم التي تثير البلبلة في المجتمع. وفي مواجهة كافة الاحتمالات في ما يتعلق بالفيروس”كورونا”، وبشكل احترازي، خصصت وزارة الصحة 670 سريرا بمختلف المدن على صعيد المملكة، من بينها تجهيز 100 سرير بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء الذي يتوفر على آخر المعدات الطبية المتطورة وهو معد لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس على مستوى الجهة. كما تم تخصيص جناح للمصابين بفيروس “كورونا”، بالمستشفيات العمومية بالمملكة ووحدات للعزل لمنع تفشي الفيروس. ووضعت وزارة الصحة رقما خاصا للمواطنين من أجل الإجابة عن استفساراتهم. إصابة وزير الثقافة الفرنسي ومنع التجمعات بالبلاد من جهة أخرى، أعلن مكتب وزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستر، بداية الأسبوع الجاري، أن الوزير أصيب بفيروس كورونا المستجد لكنه في حال جيدة ويلازم منزله. وأفاد مكتب ريستر بأن الوزير ثبتت إصابته بالفيروس بعدما أجرى فحوصا طبية إثر ظهور عوارض مرض كوفيد-19 عليه، مشيرا إلى أن ريستر أمضى الأسبوع الماضي أياما عدة في الجمعية الوطنية حيث تم تشخيص عدد من الإصابات بالوباء. وأمضى فرانك ريستر أياما عدة، الأسبوع الفائت، في الجمعية الوطنية، وتحديدا أمام لجنة الشؤون الثقافية. وأصيب خمسة نواب واثنان من موظفي الجمعية الوطنية بكورونا، بينهم نائبتان شاركتا في اجتماعات لجنة الشؤون الثقافية. وتسبب فيروس كورونا المستجد بأربع وفيات جديدة في فرنسا، بداية الأسبوع الجاري، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 25 وفاة و1412 إصابة مؤكدة، وفق ما أعلن المدير العام للصحة جيروم سالومون مساء نفس اليوم. وأعلن وزير الصحة الفرنسي اوليفييه فيران، نهاية الأسبوع المنصرم، منع التجمعات التي تضم أكثر من ألف شخص للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك إثر اجتماع لمجلس الدفاع في قصر الاليزيه استمر أكثر من ساعتين. كورونا يرغم الرئيس البرتغالي على الحجر الصحي هذا، وأرغم فيروس كورونا الرئيس البرتغالي، مارسيلو ريبيلو دي سوسا، على تعليق جدول أعماله الرسمي لمدة أسبوعين لأسباب طبية، كإجراء احترازي ضد فيروس كورونا. واتخذ قرار بقائه في المنزل ومتابعته، بعد زيارة مجموعة من الأطفال القصر الرئاسي يوم الثلاثاء الماضي، ثم اتضح لاحقا أن تلميذا في تلك المدرسة نقل إلى المستشفى بعد مرضه المفاجئ. ولم يكن الطفل المصاب أو أي من زملائه في الصف من بين التلاميذ الذين زاروا القصر الرئاسي. ولا يوجد دليل على إصابة الطفل بفيروس كورونا، على الرغم من إغلاق مدرسته في شمال البرتغال. ولم تظهر أي أعراض لفيروس كورونا على الرئيس دي سوسا، وهو أول رئيس أوروبي يقرر أن يضع نفسه في الحجر الصحي طوعا. ايطاليا كلها منطقة حمراء بسبب الفيروس ومع بدء تطبيق روما إجراءات غير مسبوقة في العالم لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، أرغم حوالي 60 مليون ايطالي على البقاء في منازلهم. وعنونت الصحافة الإيطالية، أمس الثلاثاء، “الجميع في المنزل”، و”كل شيء مغلق” بعد صدور مرسوم وقعه رئيس الحكومة الايطالية جوزيبي كونتي يوسع إلى كل أنحاء البلاد إجراءات الإغلاق الكبرى التي طالت الأحد ربع سكان شمال ايطاليا. وكان كونتي مهد لهذا المرسوم بمؤتمر صحافي عقده في مقر الحكومة، مساء أول أمس الاثنين، ودعا خلاله مواطنيه إلى “ملازمة منازلهم”. وبلهجة حازمة، قال كونتي “سأوقع مرسوما يمكن تلخيصه بالآتي: “ألازم منزلي”، لن تعود هناك “منطقة حمراء في شبه الجزيرة”… إيطاليا بأسرها ستصبح منطقة محمية. وأضاف “لم يعد هناك وقت لإهداره. الأرقام تخبرنا أن هناك ارتفاعا كبيرا في أعداد المصابين وفي أعداد الراقدين في المستشفيات في أقسام العناية الفائقة وللأسف في أعداد الموتى أيضا . “علينا أن نغير عاداتنا. علينا أن نتغير الآن”. وأوضح رئيس الوزراء أنه لهذا السبب “قررت أن أعتمد فورا إجراءات أكثر قسوة وأشد فعالية”، مشددا في الوقت نفسه على أن هذه التدابير لن تشمل “الحد من وسائل النقل المشترك، وذلك لضمان استمرارية” النشاط الاقتصادي في البلاد “ولتمكين الناس من الذهاب إلى أعمالهم”. وبذلك باتت ايطاليا، العضو في مجموعة السبع، أول دولة في العالم تعمم الإجراءات المشددة جدا في محاولة لوقف انتشار الفيروس. وهي ثاني دولة في العالم بعد الصين من حيث عدد الإصابات والوفيات بكورونا المستجد، إذ سجلت البلاد أكثر من تسعة آلاف مصاب بينهم 463 توفوا جراء الفيروس، بحسب حصيلة جديدة صدرت مساء أول أمس الاثنين. ويشبه هذا الإجراء ما قامت به الصين في مقاطعة هوباي التي بدأ انتشار الفيروس فيها في دجنبر الماضي وجرى فرض طوق صحي على 56 مليونا. لكن لم تتخذ أي دولة في العالم إجراءات كالتي قررتها ايطاليا على مستوى كل أراضيها. أكثر من ألف إصابة بكورونا في إسبانيا ومدريد تغلق المدارس وأحصت إسبانيا 28 وفاة بفيروس كورونا المستجد وإصابة 1204 أشخاص وفق حصيلة أدلت بها وزارة الصحة مساء أول أمس الاثنين، لافتة إلى إغلاق المدارس والجامعات في مدريد. وفي حصيلة سابقة يوم الأحد الماضي، بلغ عدد المتوفين 16 والمصابين 589. وقالت السلطات إن مدريد ومدينتين في إقليم الباسك “شمال” إحداهما فيتوريا عاصمة الإقليم هي أبرز بؤر الوباء. وقال وزير الصحة سلفادور ايلا، أول أمس الاثنين، إن الأرقام “تظهر أن المرض ينتشر بسرعة”، موضحا أن هذا الأمر بدأ خصوصا مساء يوم الأحد الماضي. وأضاف أنه سيتم إغلاق المدارس ودور الحضانة والجامعات في منطقة مدريد وفي فيتوريا ولاباستيدا بإقليم الباسك. وكذلك، ستجري مباراة كرة القدم بين ناديي اشبيلية وروما يوم غد الخميس في إطار بطولة “يوروبا ليغ” من دون جمهور. تعطيل قطاعات النقل في العالم وإلغاء جميع المناسبات وتجاوزت الحصيلة العالمية للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد حاجز ال 4 آلاف حالة وفاة، مع تسجيل 17 وفاة جديدة في الصين. ووصلت الحصيلة إلى 4011 حالة وفاة جراء الفيروس الذي بات منتشرا في أكثر من 100 دولة وأصاب نحو 110 آلاف شخص. وأدى انتشار الفيروس إلى تعطيل قطاعات النقل في العالم وتسبب بإلغاء جميع المناسبات من المؤتمرات إلى الدورات الرياضية. لكن في الصين، حيث قام الرئيس الصيني شي جينبينغ بأول زيارة إلى ووهان التي كانت أول بؤرة لكوفيد-19 مع بدء تحسن الوضع في البلاد، انخفض عدد الإصابات اليومية الجديدة بشكل ثابت في الأسابيع الأخيرة، ما يؤشر إلى أن الإجراءات غير المسبوقة بإغلاق المدن التي اتبعتها الحكومة تؤتي ثمارها. وقد تم الإبلاغ أمس الثلاثاء عن 19 إصابة جديدة فقط، وفقا للجنة الصحة الوطنية، وهو العدد الأقل منذ أن بدأت الحكومة في إحصاء الإصابات في 21 يناير الماضي. وسجلت جميع الإصابات الجديدة في مدينة ووهان بؤرة انتشار الفيروس، باستثناء حالتين مستوردتين لشخصين مسافرين. كما أن جميع الوفيات ال17 الجديدة حصلت في مقاطعة هاوبي في وسط البلاد و16 في ووهان عاصمة المقاطعة، ليصل عدد الوفيات في البلاد إلى 3136. وهذا هو أقل عدد يسجل خلال يوم واحد منذ أواخر يناير، وأصيب أكثر من 80750 شخص في الصين التي فرضت إجراءات غير مسبوقة في محاولة لكبح انتشار الفيروس. لكن المخاوف تتزايد من انتشار الفيروس في الخارج، لأن جهود الصين يمكن أن يقوضها دخول حالات مجددا من دول أخرى. وهناك الآن 69 حالة مستوردة وفقا لمسؤولي الصحة الصينيين. إلى ذلك، أقرت منظمة الصحة العالمية أن المرض الذي أودى بحياة أكثر من أربعة آلاف شخص يقترب من أن يصبح وباء عالميا، بعدما تسبب بخسائر كبرى في الأسواق المالية التي بدأت تتحسن في آسيا أمس الثلاثاء. الفيروس يتسبب في خسارة أسواق المال العالمية لمليارات الدولارات هذا، وتسبب الفيروس في خسارة أسواق المال في أنحاء العالم، بداية الأسبوع الجاري، مليارات الدولارات، وتراجعت الأسواق الأوروبية بشكل كبير مع انخفاض مؤشر فوتسي في لندن إلى أكثر من 6.5% بعد ظهر أول أمس الاثنين، ومؤشر داكس في فرانكفورت بنحو 7%، في أعقاب خسارات كبيرة في الأسواق الآسيوية. وتراجعت أسواق الأسهم أكثر من 5 بالمائة في طوكيو و7 بالمائة في سيدني، ملحقة خسائر بمئات مليارات الدولارات من قيمة شركات بعد أسابيع من الخسائر. وتعرقلت حياة الملايين اليومية مع إغلاق مدارس وتهافت كبير على سلع أساسية وفرض قيود على التنقل والسفر. وترسم بعض التقديرات صورة قاتمة للاقتصاد العالمي، فقد حذر تقرير لمؤتمر الأممالمتحدة حول التجارة والاستثمار والتنمية من أن انتشار الفيروس يمكن أن يضر باستثمارات خارجية مباشرة في أنحاء العالم بما يصل إلى 15 بالمائة. وتدخلت العديد من البنوك المركزية لدعم الاقتصادات المتهاوية وهناك دعوات متزايدة للحكومات للتدخل عبر حوافز مالية كبيرة. وتوقعت الوكالة الدولية للطاقة أول أمس الاثنين انخفاض الطلب السنوي على النفط في 2020 للمرة الأولى منذ أكثر من عقد بسبب الفيروس.