أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الجمعة 29 الماضي ثلاث مومسات بشهرين حبسا نافذا لكل واحدة منهن، فيما أدين مهاجر عراقي بسبعة أشهر حبسا نافذا، بعد متابعتهم في حالة اعتقال، طبقا لملتمسات النيابة العامة وفصول المتابعة، من أجل الفساد والتحريض على الدعارة والسكر. وأجلت الغرفة المذكورة، البت في الملف، بعد أن تم تأجيله يوم 15 من الشهر ذاته، في الوقت الذي تقدم دفاع أحد المتهمين بملتمس تمتيعه بالسراح المؤقت . وجاء اعتقال الأظناء من قبل عناصر الأخلاق العامة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، بعد ضبطهم متلبسين بالتهم سالف ذكرها، إثر مداهمة رجال الفرقة المذكورة لإحدى الشقق المفروشة بمقاطعة كيليز . واقتيد المتهمون إلى مقر الشرطة القضائية، لوضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات النيابة العامة، لاستكمال البحث والتحقيق، قبل إحالتهم على أنظار النيابة العامة . ويتعلق الامر بكل من المسمى « ع ب « الملقب ب « راندي « من جنسية سويدية وأصول عراقية متع بالسراح مقابل كفالة مالية قدرها عشرة آلاف درهم ، والمغربي «ع.ي» ، رفقة المومسات «ر.ا.ب»، «ه.ن»، و»ا.ص»، بالإضافة إلى المسمى « ح.م» سويسري الجنسية من أصول عراقية، الذي تمت متابعته من أجل إعداد محل للدعارة، حيث تم إيداع الأظناء الخمسة سجن بولمهارز إلى غاية موعد جلسة الحكم . وتعود تفاصيل القضية إلى شكاية تقدم بها أحد سكان إقامة « نيليا « الكائنة بشارع الحين الثاني بمقاطعة جيليز، في شأن إعداد شقق للدعارة، من كرف مالك الشقة رقم 14 بالطابق الثاني بالإقامة ذاتها . وفرضت عناصر الفرقة المذكورة، حراسة سرية على الشقة موضوع الشكاية، بعد أن تم ربط الاتصال بحارسها الذي تمت متابعته في حالة سراح، والذي أكد أن مواطنا عراقيا يمتلك عدة شقق بالإقامة نفسها، يخصصها للدعارة، وأنه يتغاضى عن ذلك من خلال السماح للمومسات وزبائنهن بولوج تلك الشقق وممارسة البغاء، نظرا لظروفه الاجتماعية، مضيفا أن الشقة رقم 15 يوجد بها شخصان يمارسان الدعارة . وانتقلت عناصر الفرقة لمداهمة الشقة المذكورة، ليتم ضبط كل من «ع.ي» و «ا.ص» في حالة تلبس بالفساد، حيث اعترفا بقدومهما إلى الشقة المذكورة من أجل ممارسة الجنس بعد أن تعرفا على بعضهما داخل أحد الملاهي الليلية واتفقا على مبلغ ألفي درهم، حيث أوضحت الظنينة أن الشقة يملكها عراقي. وانتقلت الفرقة إلى مكان وجود العراقي، بإرشاد من حارس العمارة الذي أفاد أنه يوجد بشقة أخرى تخصه بإقامة بالشارع ذاته، والتي تمت مداهمتها ليتم ضبط الأربعة الباقين . واعترف المسمى « م ح « انه حل بالمغرب سنة 2010 حيث اقتنى شقتين شرع في كرائهما للأشخاص الراغبين في ذلك مقابل مبالغ مالية، غير أنه إثر بعض المشاكل التي يحدثها الزبناء بجلبهم مومسات، سجل سكان العمارة شكاية في حقه ليتم استدعاؤه من قبل الضابطة القضائية، إذ تم الاستماع إليه و تقديمه للنيابة العامة، ولم تتم إدانته بأي عقوبة، ليقوم ببيع الشقة رقم 3 بالعمارة نفسها، فيما بقي يستغل الشقة رقم 2 سكنا شخصيا. وأضاف أنه قبل حوالي سبعة أشهر اقتنى بمعية والده خمس شقق بإقامة سكنية فاخرة، وأضحى يكتريها للأجانب المتحدرين من دول عربية، غير أنه لا يقوم بمراقبة زبنائه ولا يعلم إن كانوا يجلبون معهم فتيات إلى الشقق . في حين اعترف العراقي من جنسية سويدية، بقرابته من مالك ملهى ليلي، وأنه حضر للمغرب من أجل السياحة ومساعدة قريبه في تسيير الملهى الليلي والحصول على بعض المبالغ المالية مقابل ذلك، قبل أن بتعرف على العراقي ذي الجنسية السويسرية وصار يرافقه خلال بعض السهرات، التي يكملونها بشقته بإقامة فجوة رفقة مومسات . كما اعترفت المومستان بقدومهما إلى مراكش من أجل تحريض السياح العرب على الفساد ومرافقتهم إلى الشقق المفروشة مقابل مبالغ مالية لتدبير أمورهما الشخصية.