أحالت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الاقليمية للأمن بإنزكان شابا هائجا على سجن أيت ملول حاول قطع لسان فتاة قاصر بواسطة سكين. وبحسب يومية "الأخبار"، أن الشاب الذي يشتغل جزارا بإنزكان وجه طعنات خطيرة إلى وجه الفتاة، حيث تم شطره إلى شطرين، كما امتدت السكين التي يستعملها في سلخ المواشي إلى لسان الفتاة الذي تعرض لجرح غائر تسبب في صعوبة النطق للضحية. وتضيف اليومية، أن تفاصيل الحادثة تعود إلى الأسبوع الماضي، حينما كانت الضحية والتي تسمى لبنى رفقة والدتها بالشارع العام بحي الجرف بمدينة إنزكان تسيران لقضاء أغراضهما، غير أنه فاجأهما المتهم، والذي كانت ملابسه ملطخة بالدماء، بالسؤال عن مكان وجود شقيقها، إلا أن الأم وابنتهما رفضتا الكشف عنه لجهلهما بمكان وجوده في تلك اللحظة، وأمام إلحاج المتهم، طلبت الفتاة من والدتها مغادرة المكان خوفا من وقوع مكروه، إلا أنه أثناء سيرهما التحق بهما المعتدي، الذي كان في حالة هيجان، حيث ثار في وجه الفتاة وما كان منه إلا أن استل سكينا من السكاكين التي يستعملها في عمله اليومي بالمجزرة فسددها إلى وجه الفتاة البالغة من العمر 15 سنة، حيث شطره إلى شطرين. وسقطت الفتاة مضرجة في دمائها، فيما تعالت صيحات أمها، مطالبة بالاستغاثة. وقد حاول الجزار طعن الأم هي الأخرى، غير أن تدخل بعض الشبان الذين كانوا حينها قرب مكان الحادث، حال دون ذلك، فحاول المتهم من جديد اقتفاء آثار الأم وابنتها أثناء سيرهما نحو المستشفى، لكن منعه بعض الشباب من اللحاق بهما. وتابعت اليومية، أن الضحية حلت بالمستشفى الإقليمي لإنزكان، حيث تم رتق خدها الأيسر ب17 رتقة، كما تم رتق اللسان هو الآخر لتحصل الفتاة بعد ذلك على شهادة طبية مدة العجز فيها 60 يوما. وقد تم وضع شكاية لدى النيابة العامة بابتدائية إنزكان، والتي أحالتها على عناصر الشرطة القضائية، حيث تم اعتقال المتهم في الحين وإيداعه سجن أيت ملول في انتظار مثوله أمام هيئة قضائية. وتعود أسباب هذا الاعتداء بحسب مصادر محلية إلى وجود عداوة مابين المتهم وشقيق الضحية.