تعرض شاب في العشرينات من العمر ليلة أمس الإثنين 5 شتنبر الجاري لاعتداء خطير من طرف أفراد عصابة مدججين بأسلحة بيضاء بحي السبتيين بالمدينة العتيقة لمراكش. وبحسب المعطيات التي توصلت بها "كش24″، فإن المسمى "يوسف، ب" والبالغ من العمر نحو 21 عاما كان قد تعرض قبل زهاء عشرة أيام لاعتداء من طرف صاحب سوابق عدلية يقطن بحي بن صالح بالمدينة العتيقة، أسفر عن إصابته بجرح غائر على مستوى الوجه استدعى رتقه نحو 20 غرزة، وقد تقدم بشكاية إلى الدائرة الأمنية مرفوقة بشهادة طبية تثبت عجزه في 40 يوما، وظل يتردد على مصالح الأمن طيلة أيام للإستفسار عن مآل شكايته، قبل أن يتفاجئ ليلة أمس بنفس الشخص بمعية ثلاثة أشخص آخرين على متن دراجتين ناريتين وهم يحاصرونه بمدخل درب السقاية بحي السبتيين. وتضيف مصادرنا، أن أفراد ثلاثة من أفراد العصابة قاموا بإشهار أسلحتهم في وجه الملأ بينما انبرى غريم الضحية بطعنه بواسطة سكين مما أدى إلى إصابته بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى الرأس واليدين والوجه حيث تم نقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى إبن طفيل، قبل أن يلوذ الجناة بالفرار. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أنها تمكنت من اعتقال المتهم الرئيسي بحي عرصة الحوتة وهو متنكر في زي امرأة منقبة، فيما لايزال البحث جاريا عن باقي الجناة. وأوضحت المصادر نفسها، أن فعاليات المجتمع المدني بالمدينة العتيقة دخلت على خط هذا الإعتداء الشنيع الذي تعرض له الضحية الذي يحضى بعناية ومتابعة البروفيسور هشام نجمي المدير العام للمستشفى الجامعي محمد السادس.
واقعة الشاب يوسف أثارت استياء الساكنة التي عزت هذا الإعتداء المزدوج الذي تعرض له الضحية إلى عدم ايلاء أهمية لشكايته التي تقدم بها إلى مصالح الأمن.