كان المطبخ المغربي ونكهاته بحق نجم الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لفن الطهي الذي احتضنته العاصمة الفيتنامية هانوي اليوم الأحد. وقد تدافع الفيتناميون والأجانب لاكتشاف الجناح المغربي الذي اقامته سفارة المملكة في هانوي، وتذوق الاطباق الشهية التي يزخر بها المطبخ المغربي. وأثثت الاطباق التقليدية للمطبخ المغربي، كالكسكس والبسطيلة وحلويات "كعب الغزال" وكذا الشاي بالنعناع وغيرها من الأطباق الشهية فضاء الجناح المغربي الذي استأثر باهتمام العديد من زوار هذا الحدث الشهير في العاصمة الفيتنامية. وقال سفير المغرب لدى فيتنام السيد جمال شعيبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مشاركة المغرب في هذا الحدث تشكل مناسبة لإبراز ثراء وخصوصيات فن الطهي في المملكة الذي يحظى بإعجاب الزوار الفيتناميين والأجانب على حد سواء. وأضاف أن حرص المغرب على المشاركة في هذا الحدث منذ انطلاقه يعكس مستوى التعاون الثقافي بين فيتنام والمملكة، التي تسلط الضوء ، من خلال تظاهرات من هذا القبيل، على ثراء ثقافتها وحضارتها العريقة. وقالت السيدة هوين لي تام، التي التقتها الوكالة في الجناح المغربي، إن "هذا الحدث يتيح للزوار اكتشاف نكهات الشعوب وخصوصياتها ووصفاتها التقليدية، ولاسيما المغرب، الذي سمعت عنه الكثير"، معربة عن إعجابها بالأطباق المعروضة في الجناح وخاصة الكسكس . ومن جانبها، أكدت السفيرة وعقيلة وزير الخارجية الفيتنامي نغوين نغويت نغا ، رئيسة المهرجان، في حفل الافتتاح، أن هذا الحدث الثقافي أضحى جزءا من الاجندة الثقافية للعاصمة الفيتنامية، ويعكس أواصر الصداقة القائمة بين فيتنام وبلدان العالم وبين الشعوب. وحرصت بهذه المناسبة على التنويه بإسهام البعثات الدبلوماسية المعتمدة في فيتنام لإنجاح هذا الحدث، مضيفة أن مهرجان الطهي الدولي تمكن منذ انطلاقه من جني مئات الآلاف من الدولارات لفائدة منظمات فيتنامية غير حكومية تنشط في مجالات التعليم ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام في مختلف مقاطعات فيتنام. وشارك في هذا المهرجان الدولي، الذي نظمته المصلحة الدبلوماسية بوزارة الخارجية الفيتنامية، حوالي 40 بلدا. وكانت منطقة شمال إفريقيا ممثلة في الحدث بالمغرب وليبيا.