تألف فن الطبخ المغربي بشكل لافت، خلال الدورة الخامسة لمهرجان هانوي للطبخ، التي نظمت أمس الأحد بالعاصمة الفييتنامية. وشكلت هذه التظاهرة الثقافية، التي نظمتها وزارة الخارجية الفيتنامية بمشاركة 30 بلدا عرض أزيد من 1000 صنف من أصناف الطبخ، فرصة للزوار الفييتناميين والأجانب لتذوق واكتشاف نكهات العديد من المأكولات العالمية. وأوضح سفير المغرب بفيتنام السيد عز الدين فرحان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الرواق الذي أقامته المملكة المغربية حظي باهتمام خاص وكبير من قبل زوار المهرجان الذين تذوقوا أصناف الطبخ المغربي المعروفة بثرائها وتنوعها. وأشار إلى أن مشاركة المغرب تندرج في إطار السعي إلى تعزيز العلاقات بين المغرب وفيتنام، باعتبار مكانتهما الاستراتيجية في كل من إفريقيا وجنوب شرق آسيا، مبرزا أهمية الجانب الثقافي في تعزيز العلاقات التاريخية العميقة بين البلدين، من خلال التعريف بخصائص ومميزات المغرب وبحضارته العريقة وثقافته الغنية والمتعددة. وأضاف أن مشاركة المغرب في هذا المهرجان تأتي عقب تنظيم المملكة للقاء، بمقر إقامة سفير المغرب بهانوي، تم خلاله عرض لعدد من المنتوجات المغربية (الورد وزيت الأركان ومشتقاته) لعقيلات سفراء 30 دولة ولممثلي عدد من المنظمات الدولية التي يوجد مقرها في هانوي. ومن جهته، أكد مساعد وزير الخارجية وممثل رئيس الوزراء الفيتنامي لدي اليونسكو والمدير العام للدبلوماسية الثقافية السيد فام سانها تشاو، أن بلاده ترى في مشاركة المغرب في هذا المهرجان "حدثا هاما" باعتبار المكانة التي تحظى بها المملكة لدى المسؤولين في فيتنام، مبرزا أن العلاقات الثنائية تشهد دينامية كبيرة. وأضاف المسؤول الفيتنامي أن مشاركة المغرب في هذا الحدث تعكس الحركية التي تشهدها العلاقات بين البلدين والتي ساهمت في تحقيق مبادرات هامة من بينها ترميم باب المغاربة في هانوي، مؤكدا أن العلاقات المغربية الفيتنامية "توفر إمكانيات كثيرة وتتطلع لمستقبل واعد". يذكر أن عائدات المبيعات، التي جمعت خلال هذه الدورة الخامسة لمهرجان الطبخ بهانوي، ستخصص لدعم المنظمات غير الحكومية الفييتنامية النشطة في الميدان الاجتماعي والإنساني.