ارتفعت حصيلة ضحايا غرق قارب تقليدي يقل مهاجرين سريين كانوا في طريقهم إلى إسبانيا، مساء أول أمس الأربعاء، بعرض السواحل الموريتانية، إلى 63 قتيلا، بعد انتشال خمس جثث جديدة. وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى أن السلطات في ولاية داخلت نواذيبو بشمال موريتانيا انتشلت جثث 58 مهاجرا غير شرعي، وأنقذت 85 آخرين. ونقلت الوكالة الموريتانية للأنباء عن مصدر مأذون قوله إن "السلطات الإدارية والأمنية في مدينة نواذيبو تمكنت من انتشال خمس جثث جديدة تعود لمهاجرين غير شرعيين"، موضحا أن هذه العملية تأتي ضمن متابعة السلطات لعمليات البحث والإنقاذ الجارية، منذ يوم أول أمس، بعد غرق قاربهم قبالة الشواطئ الموريتانية. وكانت وزارة الداخلية واللامركزية الموريتانية قد أفادت، في بيان، أن إحدى دوريات القوات المسلحة وقوات الأمن الموريتانية تمكنت من العثور على ناجين من غرق قارب تقليدي قبالة الشواطئ الموريتانية وبالتحديد عند منطقة "قلب أجمل"، مشيرة إلى أن القارب انطلق من العاصمة الغامبية بانجول، وعلى متنه ما بين 150 إلى 180 فردا، من ضمنهم نساء وخاصة شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة. و بحسب البيان ذاته، فقد "مكنت التجربة والمهنية العالية للأطراف الفاعلة في عملية الإنقاذ من ضمان تنسيق محكم بين السلطات الإدارية الجهوية والقوات المسلحة وقوات الأمن ومصالح الدولة المختصة (الصحة…) ومختلف الشركاء خصوصا المنظمة العالمية للهجرة". وأشار إلى أنه تم أيضا استدعاء قطاع العدالة للشروع في التحقيقات المطلوبة في مثل هذه الظروف، مبرزا أنه، ولضمان الشفافية، تم إشراك السفارات والقنصليات المعنية في عمليات الإغاثة، مؤكدا أن جميع الناجين تلقوا المساعدة اللازمة. وكانت السلطات الأمنية الموريتانية في نواذيبو قد أحبطت، يومي 26 و27 شتنبر الماضي، محاولة أزيد من 100 مرشح للهجرة السرية للالتحاق بأوروبا عبر الشواطئ الموريتانية.