تم، مساء أمس الأربعاء، انتشال جثث 58 مهاجرا غير شرعي وانقاذ 95 آخرين، كانوا في طريقهم إلى إسبانيا على متن قارب تقليدي تعرض للغرق، قبالة الشواطئ الموريتانية، بحسب حصيلة جديدة أعلنت عنها وزارة الداخلية واللامركزية. وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى أن السلطات في ولاية داخلت نواذيبو بشمال موريتانيا انتشلت، مساء أمس، جثث 57 مهاجرا غير شرعي، وأنقذت 74 آخرين. و أوضحت الوزارة، في بيان لها، أن "58 شخصا لقوا حتفهم وتم انتشال جثثهم، في حين يوجد 10 من ضمن الناجين في وضعية تطلبت إيداعم المستشفى بشكل مستعجل، فيما تم إيواء 85 آخرين". و أضاف البيان أن إحدى دوريات القوات المسلحة وقوات الأمن الموريتانية تمكنت من العثور على ناجين من غرق قارب تقليدي قبالة الشواطئ الموريتانية وبالتحديد عند منطقة "قلب أجمل"، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمهاجرين غير شرعيين كانوا يحاولون دخول اسبانيا. وتابع أنه وفقا للمعلومات الأولية التي تم الحصول عليها من بعض الناجين، فان القارب انطلق من العاصمة الغامبية بانجول، مبرزا أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن 150 إلى 180 فردا من ضمنهم نساء وخاصة شباب ما بين 20 إلى 30 سنة كانوا على متن القارب. وبحسب المصدر ذاته، فقد "مكنت التجربة والمهنية العالية للأطراف الفاعلة في عملية الإنقاذ من ضمان تنسيق محكم بين السلطات الإدارية الجهوية والقوات المسلحة وقوات الأمن ومصالح الدولة المختصة (الصحة..) ومختلف الشركاء خصوصا المنظمة العالمية للهجرة". وأشار إلى أنه تم أيضا استدعاء قطاع العدالة للشروع في التحقيقات المطلوبة في مثل هذه الظروف، مبرزا أنه، ولضمان الشفافية، تم إشراك السفارات والقنصليات المعنية في عمليات الإغاثة، مؤكدا أن جميع الناجين تلقوا المساعدة اللازمة. وكانت السلطات الأمنية الموريتانية في نواذيبو قد أحبطت، يومي 26 و27 شتنبر الماضي، محاولة أزيد من 100 مرشح للهجرة السرية للالتحاق بأوروبا عبر الشواطئ الموريتانية.