ألهبت المجموعة الموسيقية "ذو غراي ستارز" والفنان حميد بوشناق، مساء أمس الجمعة، منصة فضاء قصر التازي، في إطار مهرجان "فيزا فور ميوزيك" المنظم ما بين 20 و23 نونبر بالرباط. إذ تفاعل الجمهور مع الإيقاعات العصرية للمجموعة الموسيقية، التي تشاطرت مع عشاقها لحظة تواصل عميق جمعت بين الغناء والموسيقى والإيقاع. تمثل هذه المجموعة الموسيقية المغربية – البلجيكية تيارا جديدا في مجال موسيقى المزج بين الإيقاعات التقليدية المغاربية والغربية. وتجسد الآلات الموسيقية المستخدمة هذا المزيج بين الأنماط الموسيقية، إذ تجمع بين البيانو والقيثارة الكهربائية، و"الكنبري" والدربوكة، كما تمزج بين الأنماط الموسيقية، من قبيل الروك والريغي وفن كناوة، لتمكن الجمهور من الاستمتاع بأجواء متفردة. وقد تقاسمت مجموعة "ذو غراي ستارز" منصات العروض مع عدد من الأسماء البارزة في عالم الموسيقى المغاربية، من قبيل "راينا راي" و"كناوة ديفيزيون" وأيضا الفنانة هندي زهرة. كما أدت أعمالا بتعاون مع أسماء عالمية من قبيل جوليان مارلي وسيرجون غارسيا. وشاركت المجموعة في العديد من المهرجانات والحفلات الموسيقية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال عازف الطبل بالمجموعة، رضوان، إن خصوصية المجموعة تتمثل في المزج بين الألوان والتيارات الموسيقية، مبرزا أن التنوع والانفتاح على الآخر تعد أبرز الرسائل التي تسعى المجموعة لبعثها من خلال أعمالها. كما نوه بتفاعل جمهور العاصمة، معربا عن الأمل في تجديد التجربة. وفي وقت لاحق من السهرة، استقبل الجمهور بترحيب قوي الفنان حميد بوشناق، الذي أمتع الحضور بموسيقى جميلة غنية بالإيقاعات المغربية ممزوجة بالموسيقى العالمية، أدى خلالها على الخصوص أبرز أعماله، "السلام عليكم"، و"لالة ميمونة"، و"فرحتنا زينة"، ويمتلك الفنان بوشناق، المزداد بوجدة والمنحدر من عائلة فنية حيث كان والده عازفا معروفا في مجال الموسيقى العربية الأندلسية، موهبة في مجال الغناء والتأليف الموسيقي، إذ كان عنصرا بارزا ضمن المجموعة التي شكلها إلى جانب إخوته الأربعة، والتي عرفت نجاحا طيلة حوالي عشر سنوات قبل أن تنفصل في 1992. حينها، أطلق حميد بوشناق مسيرته الفنية بشكل فردي لينجز أزيد من 11 ألبوما لقيت نجاحا. ويقول الفنان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "فيزا فور ميوزيك" يعد أكثر من مهرجان، إذ يعد فضاء للقاء مع مهنيي المجال الموسيقي، معبرا عن افتخاره، باعتباره فنانا مغربيا، بهذا الحدث الذي يشكل بوابة نحو أوروبا وإفريقيا. ويعد "فيزا فور ميوزيك" أول معرض مهني ومهرجان لموسيقى إفريقيا والشرق الأوسط، ويجمع سنويا أزيد من 2000 فنان ومهني وصحافي من كافة أنحاء العالم. ويتيح المهرجان، منذ 2014، للعديد من الفنانين المغاربة والدوليين، التعريف بفنهم وإحياء حفلات موسيقية عبر العالم.