عبرت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب عن موقفها الرافض قطعا لتواجد ممثلي الكيان الصهيوني الغاشم فوق تراب المملكة، أدانت سلوك الدولة بالسماح برفع العلم الصهيوني بسماء مراكش على هامش احتضانها لمؤتمر الأطراف الدولي حول التغيرات المناخية "cop22 ". وحسب بلاغ توصلت "كش24" بنسخة منه فإنه في الوقت الذي تستمر فيه جرائم الكيان الصهيوني الغاصب في حق الشعب الفلسطيني على امتداد أكثر من ستة عقود، وهي الجرائم المصنفة كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية حسب القانون الدولي الإنساني، وبقاء هذا الكيان يتحدى العديد من قرارات المنتظم الدولي مثل القرار 194 القاضي بحق رجوع اللاجئين إلى وطنهم. وهذا بعيدا عن أي مساءلة أو عقاب من طرف منظومة الأممالمتحدة بكاملها، نظرا للرعاية والحماية الذي يحظى بها من طرف الدول الكبرى، وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي الوقت الذي كان فيه المغرب سباقا إلى مطالبة المنتظم الدولي بإنصاف الشعب الفلسطيني الذي يعاني من التقتيل والتنكيل والتجويع والتهجير، وفي ظل الحصار الغاشم المفروض على قطاع غزة، يتم السماح للكيان الصهيوني بالمشاركة في فعاليات المؤتمر إلى جانب دول العالم، وهو ما يشكل قمة الإهانة و الاستفزاز للشعب المغربي، ولكافة الشعوب المناهضة لكل أشكال التطبيع مع الاستعمار والاحتلال وانتهاك حقوق الإنسان وحقوق الشعوب، و يعد هذا الحضور تطبيعا مكشوفا بعدما كان يتخذ أشكالا ملتوية في محاولة لتضليل الرأي العام المغربي. أعلنت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب تعلن عن مقاطعتها لأشغال المؤتمر نظرا لتواجد ممثلي الكيان الصهيوني ضمن فعالياته، مرجحة الاصطفاف بجانب الشعب الفلسطيني الأعزل ونددت بقبول الدولة المغربية استضافة ممثلي الكيان الصهيوني بالمغرب، ورفع علمه فوق أرض بلدنا الذي يرفض شعبه منذ عقود كل أشكال التطبيع مع كيان استعماري استيطاني وعنصري، لتعارض ذلك مع قيم ومبادئ حقوق الإنسان، وفي تحد سافر لشعوب المنطقة المناهضة للتطبيع. وانتقدت الجمعية سوء التدبير والتنظيم و تغييب الجمعيات الفاعلة و المعروفة بمواقفها القوية والجريئة والاكتفاء بتأثيث الفضاء بالجمعيات الممخزنة والقريبة من السلطة. وعا البلاغ كل الضمائر الحية و الهيئات المناصرة لقضايا حقوق الإنسان والشعوب المشاركة في هذا المؤتمر الذي يهدف الى حماية الكون والبشر الموجود عليه، إلى تنظيم أشكال نضالية للتضامن مع الشعبين الفلسطيني والسوري الذين يتعرضان للتقتيل اليومي ولتهديم المنازل ولجرف التربة واقتلاع الأشجار بمخلتف أنواع الأسلحة، والقضاء على كل شيء ينبض بالحياة.