طالب الإئتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، "الدولة المغربية وحكومتها بتقديم البيانات عن أسباب رفع علم الكيان الصهيوني فوق التراب المغربي، والسماح لمجرمي الحرب بالدخول للمغرب ببرودة ودون احترام الرأي العام المغربي والعالمي المناهض للتطبيع". وأدان الائتلاف الذي يضم 26 هيئات حقوقية مغربية، قبول الدولة استضافة ممثلي الكيان الصهيوني بالمغرب، "ورفع علمه فوق أرض بلدنا الذي يرفض شعبه منذ عقود كل أشكال التطبيع مع كيان استعماري استيطاني وعنصري، لتعارض ذلك مع قيم ومبادئ حقوق الإنسان الكونية، وفي تحد سافر لشعوب المنطقة المناهضة للتطبيع مع اعتبار الاختراق خطة صهيونية مدبرة توسعية". ودعا الهيئات الحقوقية في الإئتلاف في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، "جميع القوى المغربية المدافعة عن حقوق الإنسان والشعوب، سياسية ونقابية وحقوقية وثقافية ونسائية وشبابية وجمعوية، إلى التحرك العاجل لبلورة أشكال نضالية مشروعة تحمل الدولة المغربية على مراجعة قرارها المهين لكرامة الشعب المغربي، ولكافة الشعوب التواقة للاستقلال والحرية". واعتبرت أن رفع العلم الصهيوني بساحة باب إيغلي بمدينة مراكش بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للتغييرات المناخية "كوب 22 "، إلى جانب أعلام دول العالم المشاركة في هذا المؤتمر، "يشكل قمة الاستفزاز للشعب المغربي، ولكافة الشعوب المناهضة لكل أشكال الاستعمار والاحتلال وانتهاك حقوق الإنسان وحقوق الشعوب". كما توجه البلاغ بنداء إلى من سماها ب"القوى المناصرة لحقوق الإنسان والشعوب المشاركة في هذا المؤتمر الذي يهدف الى حماية الكون والبشر الموجود عليه، إلى بلورة أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل اليومي ولتهديم المنازل ولجرف التربة واقتلاع الأشجار، والقضاء على كل شيء ينبض بالحياة". إلى ذلك، دعا نشطاء مناهضون للتطبيع مع الكيان الصهيوني، إلى الاحتجاج أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، يوم الأربعاء المقبل، ضد رفع العلم "الإسرائيلي" ضمن مؤتمر المناخ "كوب 22" بمراكش. وأكدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في بيان لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن الوقفة الاحتجاجية تأتي "ضد رفع العلم الصهيوني في مراكش" و"ضد أي حضور صهيوني على أرض المغرب"، وكذا "ضد كافة أشكال التطبيع مع الصهاينة تحت أي ذريعة كانت". وعاينت جريدة "العمق" بمراكش، العلم "الإسرائيلي" يُرفرف إلى جانب أعلام دول العالم المشاركة في مؤتمر الأطراف "كوب 22"، وذلك بمنطقة باب إغلي الذي يحتضن فضاء المؤتمر. واستنكر نشطاء مغاربة عاملون في مجال القضية الفلسطينية، رفع العلم الصهيوني بمدينة مراكش، معتبرين الأمر "إهانة وطعنة للمغاربة وإساءة بالغة لتاريخ المغرب" ومحاولة لفك العزلة عن الكيان الغاصب. ودعت المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، السلطات المعنية إلى إزالة علم "إسرائيل" من مراكش ضمن مؤتمر المناخ "كوب 22"، داعية الجهات المعنية إلى تحمل كل مسؤولياتها لمعالجة هذا الوضع.