اعتبر الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان أن رفع العلم الصهيوني، بساحة باب إيغلي بمدينة مراكش بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للتغييرات المناخية "كوب 22 " إلى جانب أعلام دول العالم المشاركة في هذا المؤتمر، "يشكل قمة الاستفزاز للشعب المغربي، ولكافة الشعوب المناهضة لكل أشكال الاستعمار والاحتلال وانتهاك حقوق الإنسان وحقوق الشعوب، وتطبيعا مكشوفا بعدما كان يتخذ أشكالا ملتوية في محاولة لتضليل الرأي العام المغربي"، حسب تعبيره. وأدان الائتلاف، في بيان له، قبول الدولة المغربية استضافة "ممثلي الكيان الصهيوني بالمغرب، ورفع علمه فوق أرض بلدنا الذي يرفض شعبه منذ عقود كل أشكال التطبيع مع كيان استعماري استيطاني وعنصري"، قائلا إن الأمر "يتعارض مع قيم ومبادئ حقوق الإنسان الكونية، وفي تحد سافر لشعوب المنطقة المناهضة للتطبيع مع اعتبار الاختراق خطة صهيونية مدبرة توسعية"، حسب تعبيره. وطالب البيان الدولة المغربية وحكومتها بتقديم البيانات عن أسباب رفع علم الكيان الصهيوني فوق التراب المغربي وأيضا ما أسماه "السماح لمجرمي الحرب بالدخول للمغرب ببرودة ودون احترام الرأي العام المغربي والعالمي المناهض للتطبيع". ووجه الائتلاف الدعوة إلى جميع القوى المغربية المدافعة عن حقوق الإنسان والشعوب، من أجل "التحرك العاجل لبلورة أشكال نضالية مشروعة تحمل الدولة المغربية على مراجعة قرارها المهين لكرامة الشعب المغربي، ولكافة الشعوب التواقة للاستقلال والحرية"، على حد قول الائتلاف. وأكد البيان أن الزيارة تأتي "في الوقت الذي تستمر فيه جرائم الكيان الصهيوني الغاصب في حق الشعب الفلسطيني على امتداد أكثر من ستة عقود، وهي الجرائم المصنفة كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية حسب القانون الدولي الإنساني"، إضافة إلى "بقاء هذا الكيان يتحدى العديد من قرارات المنتظم الدولي مثل القرار 194 القاضي بحق رجوع اللاجئين إلى وطنهم، بعيدا عن أي مساءلة أو عقاب من طرف منظومة الأممالمتحدة بكاملها، نظرا للرعاية والحماية الذي يحظى بها من طرف الدول الكبرى، وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية".