تمكنت فرقة الإنقاذ أخيرا، من العثور على جثة الفقيد رضوان البوعزيزي الذي جرفته السيول مساء يوم الأحد الماضي، وذلك بعد عملية التنقيب التي باشرتها عدة مصالح أبرزها الوقاية المدنية والقوات المساعدة وعناصر الدرك الملكي وعدد من هام من شباب جماعة الكنتور المتطوعين. وانتهت فصول الفاجعة التي ضربت إقليماليوسفية، بعدما وجد الهالك بواد كشكاط بحي واد الذهب بمدينة اليوسفية، وسط عيدان القصب التي تتواجد بالوادي، وذلك على بعد كلم من المكان الذي تمكنت السيول الجارفة من جرف البوعزيزي برفقة ابنته ودراجته النارية. ومباشرة بعد العثور على الفقيد، عقدت عمالة إقليماليوسفية، اجتماعا عاجلا، ترأسه الكاتب العام للعمالة رفقة رئيس المجلس الجماعي لمدينة اليوسفية وإدارة المجمع الشريف للفوسفاط بالكنتور، وبحضور رؤساء اللجنة الدائمة، حيث خصص هذا اللقاء لدراسة نقطة تتعلق بمناقشة الوضع الكارثي الذي لحق بالمدينة والتي تضررت منه مجموعة من الأحياء المطلة على شارعي المحيط والأهرام. وتقرر في هذا الأسبوع انطلاق أشغال إعادة قناة الصرف الصحي بشارعي المحيط والأهرام بسعة 140 مليمتر، مع إعادة تهيئة الشارع بالكودرون الساخن المغلف بعلو 7 سنتيمتر وتقوية الشارع بالإسمنت ممزوج بشبكة حديدية بعلو 10 سنتيمتر، وإعادة ترصيف جنبات الطريق بعلو 20 سنتيمتر، وبناء حائط وقائي بعلو متر واحد وتهيئة القناطر المدمرة وعددها 3 وجعلها قابلة لمرور الشاحنات. كما حل الى بيت الفقيد بقرية سيدي أحمد المنكوبة بجماعة الكنتور، رئيس جهة مراكش أسفي أحمد أخشيشن، مرفوقا بنائبه سمير كودار والنائب البرلماني عن دائرة اليوسفية يوسف الرويجل وأعضاء الجهة المنتمين لإقليماليوسفية، عمر السوسي وزوبيدة الرويجل وفاطمة عريش ورئيس المجلس الجماعي للكنتور، ورئيس المجلس الجماعي للسبيعات وقائد قيادة الكنتور، مقدمين تعازيهم لعائلة الفقيد. حيث أكد أخشيشن بكون الجهة، وحدها من ستتحمل تكلفة إعادة هيكلة وادي كشكاط، مبينا بكونه أجرى اتصالات مع وكالة حوض تانسيفت لاجراء الدراسات التقنية المتعلقة بالمشروع، وبأنه بصدد دراسة كافة الاحتياجات في البنية التحتية لجماعة الكنتور، من أجل الإسراع بها وتخصيص اعتمادات مالية لها.