اجتاحت سيول جارفة، ليلة الأحد، مدينة اليوسفية وجماعتي الكنتور ورأس العين، بشكل أرعب السكان وخلف خسائر بشرية ومادية، جعلت إقليماليوسفية يعيش استنفارا غير مسبوق، كما خلفت خسائر كبيرة في الممتلكات وفي الأرواح، حيث إن هذه الفيضانات تسببت كذلك في عزل عدد كبير من أحياء مدينة اليوسفية، بالإضافة إلى قطع العديد من الطرق بسبب فيضان واد سيدي احمد وواد كشكاط على مدينة اليوسفية. وبحسب "المساء"، فقد انتشلت السلطات المحلية بجماعة الكنتور، في منتصف ليلة الأحد، جثة طفلة تبلغ من العمر 12 سنة، كانت قد جرفتها سيول الفيضان رفقة أبيها، بعدما كانا يمتطيان دراجة نارية، قبل أن تفاجئهما سيول جارفة، قامت بإغراقهما ونقلهما نحو أماكن مجهولة في واد سيدي احمد. وكثفت فرقة مختلطة، يتقدمها عامل إقليماليوسفية، وجميع الأجهزة من سلطات محلية، مصالح أمنية، وقاية مدنية ومصالح خارجية… للبحث عن رجل مفقود في واد سيدي احمد، مباشرة بعد العثور على جثة ابنته. كما جرفت السيولبإقليماليوسفية سيارة رئيس جماعة رأس العين، وكان بمعيته أعضاء بالجماعة القروية ذاتها، إذ نجوا بأعجوبة، وقد تطلب إنقاذ أعضاء المجلس الجماعي لرأس العين تدخل أعوان الجماعة ومجموعة من المواطنين، الذين أنقذوا المنتخبين الذين كانوا في طريقهم إلى مقر جماعة رأس العين.