شهد إقليماليوسفية في الأيام القليلة الماضية، حركية متسارعة من خلال العديد من العمليات التي تروم تخفيف الضرر الواقع على الساكنة و ارجاع الحياة إلى مجراها الطبيعي، بعد فيضان واد "كشكاط". العمليات والتي تمت بدعم من "موقع الكنتور" التابع للمجمع الشريف للفوسفاط، وبتنسيق مع عمالة الإقليم والمجلس الجماعي لليوسفية، انطلقت عبر تكوين فريق لتدبير الأزمة، شارك هذا الفريق في أعمال المساعدة والانقاذ عن طريق الموارد البشرية للمجمع و آلياته من جرافات وجرارات، بهدف الحد من تدفق المياه الى الاحياء السكنية، ما تطلب العمل جنبا الى جنب مع عمال المكتب الجماعي من اجل الوصول الى الهدف. وانطلاقا من اليوم الموالي للفيضان، انخرط المجمع الشريف للفوسفاط في عمليات توزيع مساعدات مباشرة للساكنة المتضررة، حيث تم توزيع أغطية على مستوى تجمعين سكنيين بالوسط القروي، بالإضافة الى عمليات تنظيف المنازل التي غمرتها الفيضانات، خاصة وان هاته الأخيرة تزامنت مع اول ليالي شهر رمضان المعظم. المجمع شرع كذلك في عملية واسعة لإزالة الترسبات والطمي والاوساخ التي جرفتها المياه خاصة في جماعة الكنتور وفي كل من شارع المحيط، حي السلام، كما تمت إعادة تهيئة الطريق الرابط بين تجزئة النور وحي العيون بالمدينة، كمايقوم المجمع بتنظيف قناة واد "كشكاط" بمدينة اليوسفية و توسعتها من اجل الحد من خطر هذا المجرى المائي مستقبلا.
وللإشارة فإقليماليوسفية لازال يقاوم بشراسة فيروس كورونا المستجد، بحيث لم تسجل به بعد أية حالة (0 حالة)، علما ان فرقا مجندة من المجمع الشريف للفوسفاط تقوم وبشكل متواصل بعمليات تعقيم وتطهير واسعتين في المجالين الحضري و القروي للإقليم إلى جانب عمليات للتوعية والتحسيس.