تفاجأت ساكنة جماعة الكنتور و الجماعة الحضرية اليوسفية بهيجان واد كشكاط، و هو الاسم القديم لمدينة اليوسفية ، في مشهد لم يتكرر منذ 20 سنة. فيوم الأحد 6 نونبر 2016 ابتداء من الساعة الرابعة زوالا و بعد أمطار طوفانية و غير عادية على جماعة الكنتور و منطقة الرحامنة نجم عنها سيول جارفة و انجرار عارم للمياه، أدت إلى إحياء واد كشكاط المار من وسط جماعة سيدي احمد ليصل إلى مدينة اليوسفية، حيث مرت مياهه من حي السعادة و المركب التجاري و حي لغدير و المحطة الطرقية و شارع المحيط و جزء من شارع بئر انزران. وقد تسبب مياه الفيضان في خسائر مادية حيث جرفت عددا من السيارات و العربات و الدراجات النارية، و خلفت خسائر بشرية محدودة،اذ عثر على جثة طفلة تبلغ عشر سنوات من عمرها في حين نجا والدها من الغرق. و قد تدخلت مصالح الوقاية المدنية و الدرك الملكي للبحث عن ضحايا محتملين. وبخصوص الجماعة الحضرية لليوسفية، فان مرور واد كشكاط من وسط المدينة عبر شارع المحيط يعتبر إشكالية كبيرة تداولت في شأنه عدة نقط في جداول المجالس الحضرية لليوسفية، واختلفت في شأن تسوية هذه المشكلة التي لم تزدها الأيام إلا إشكالا. وقد تدخلت جرافات المجمع الشريف للفوسفاط صبيحة الاثنين لإزالة مخلفات السيول في بادرة لقت استحسانا من الساكنة في ظل عجز المجلس الجماعي الذي وقف شاردا أمام الكارثة الطبيعية. كما أدى سقوط الأمطار إلى فيضان واد آخر قرب جماعة رأس العين تسبب في عرقلة المرور دون إحداث خسائر تذكر. المطلوب اذن من السلطات المحلية وضع مقاربة حقيقة لإشكالية واد كشكاط الذي أصبح يقض مضجع الساكنة كلما هطلت أمطار الخير.