زار حوالي 80 ألف مواطن "إسرائيلي" المغرب خلال عام 2018، على الرغم من عدم وجود رحلات جوية مباشرة بين البلدين، أو الترويج ل"وجهة مغربية" في إسرائيل، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "La Vie Eco" الأسبوعية. المكتب الوطني للسياحة في المغرب (ONMT)، الذي ينظم حملات جذب سياحي في جميع أنحاء العالم، ليس له أي نشاط في "إسرائيل"، لأن جميع الاتصالات مجمّدة رسميًا، كما هو الحال في معظم البلدان العربية، ولكن يتم الترويج المغربي "بكلمات شفاهية" بين المسافرين أنفسهم، بحسب ما جاء في قصاصة لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" التي تناولت الموضوع. وأضافت الوكالة نفسها أنه لا توجد كذلك رحلات مباشرة بين "إسرائيل" والمغرب، ولكن الإسرائيليين يصلون عبر أثينا أو إسطنبول أو مالطا، وبالنسبة لهم، وضعت الحكومة المغربية تأشيرة محددة لمدة خمسة عشر يومًا. ونقلت "القدس العربي" عن المصدر الذاته، أن "هذه السياحة تطورت مع مرور الوقت، قبل أن يأتي أحفاد اليهود المغاربة لرؤية أرض أسلافهم، ولكن هناك الآن إسرائيليين من جميع الأنواع، بمن فيهم اليهود الأرثوذكس المتطرفون الذين يسافرون مع طهاة "كوشير"، وأحيانًا يجلبون أواني المطبخ الخاصة بهم". وتتركز هذه السياحة بشكل كبير في المدن التي لا يزال يوجد فيها تراث يهودي محفوظ جيدًا، ويعمل كنيس يهودي، ومن بينها مراكش والدار البيضاء وفاس، ولكن يتزايد تنوع هذه السياحة في جميع أنحاء البلاد. بالإضافة إلى ذلك، فإن "الهيلو" أو الحج إلى مقابر القديسين اليهود -في المغرب- يجذب أكثر من 5000 يهودي كل عام، وفقًا لما ذكره منظمو الرحلات السياحية بحسب الصحيفة المذكورة. وتستقطب مدينة مراكش أعدادا وافرة من السياح الإسرائيليين، حيث يمكنك العثور على مطعم "كوشير"، ومرشدين سياحيين ينظمون للوافدين زيارات محددة إلى الأحياء اليهودية والمعالم الأثرية والمعابد. وكان المغرب أعلن عام 2000 وقف علاقاته الدبلوماسية مع "إسرائيل" عقب اعتداءات شنيعة على الفلسطينيين آنذاك، وقرر إغلاق "مكتب الاتصال الإسرائيلي" الذي أُحدث في العاصمة المغربية الرباط عام 1994 بعد اتفاق "أوسلو" بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية. ومع ذلك، لم تتوقف المعاملات التجارية بين المغرب و"إسرائيل"، مثلما تكشف عن ذلك باستمرار العديد من المصادر الإعلامية.