قام الكاتب الإسرائيلي ستيف ليندي في صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية بدعوة السياح الإسرائيليين إلى الاستغناء عن السفر إلى تركيا للاستجمام واستبدالها بالمغرب كوجهة سياحية، نظرا لما وصفه بمواقف تركية العدائية ضد إسرائيل، السبت الماضي في مقال كتبه تحت عنوان «إذا لم تذهب إلى تركيا، لماذا لا تذهب إلى المغرب؟» واستهل الكاتب مقاله بعبارة: «إذا كنت تفضل عدم الذهاب إلى تركيا بسبب أعمال تركيا المعادية لإسرائيل في الآونة الأخيرة، فلعله من الأفضل لك (السائح الإسرائيلي) أن تفكر في بلد إسلامي آخر لقضاء عطلتك القادمة (المغرب). ويصف الكاتب الإسرائيلي في مقاله مزايا السياحة في المغرب التي يقول إنها لن تكلف السائح الإسرائيلي كثيرا كما هو الحال عند الذهاب إلى تركيا. كما يقدم الكاتب عدة نصائح حول كيفية السفر إلى المغرب والأماكن الممكن زيارتها وحتى طريقة الحصول على التأشيرة، حيث يشير إلى عدم وجود علاقات دبلوماسية مباشرة للمغرب مع إسرائيل مما يتطلب من السياح القيام بطلب التأشيرة إلى المغرب قبل أسبوعين من موعد السفر، والتي ستكلفه 400 شيكل أي ما يعادل 800 درهم. الكاتب يصف في مقاله رحلته الشخصية إلى المغرب وكيفية تعامل المغاربة مع السياح الإسرائيليين، حيث يقول الكاتب إن «المغاربة يرحبون بالسياح الإسرائيليين واليهود ويستقبلونهم بدفء». ويضيف الكاتب أنه لم يجد أية دلالات في الشوارع والمدن المغربية على معاداة إسرائيل أو معاداة السامية سوى قصيدة صغيرة علقت في إحدى المدن الصغيرة تحمل إسرائيل مسؤولية موت الطفل الفلسطيني محمد الدرة، الذي يقول الكاتب إن الفلسطينيين هم من قتلوه وليس الإسرائيليين! ومن جانب آخر، أشار الكاتب في مقاله إلى العلاقات «المتميزة» بين اليهود والإسرائيليين من جانب، والمغاربة من جانب آخر، وخص بالذكر الملك الراحل الحسن الثاني الذي قال إن علاقة حميمة كانت تربطه بشيمون بيريز الرئيس الإسرائيلي. كما لم يفت الكاتب ذكر اليهود المغاربة الذين يعيشون في إسرائيل والطائفة اليهودية التي مازالت تعيش في المغرب، مع التذكير بأن أحد مستشاري الملك هو أندريه ازولاي يهودي الديانة. ويختتم ليندي مقاله بالإشارة إلى أعداد السياح المتزايدة إلى المغرب التي بلغت حوالي 8 ملايين سائح في عام 2008 بزيادة تصل إلى 6.4 في المائة عن السنة التي سبقتها، حسب وزارة السياحة المغربية. كما يشجع السياح الإسرائيليين على الذهاب إلى المغرب التي «سيجدونها بالتأكيد أكثر جاذبية من تركيا» حسب تعبيره.