حذّرت هيئة "مكافحة الإرهاب" الإسرائيلية الإسرائيليين من السفر إلى عشر دول عربية وأجنبية، من بينها المغرب، مخافة من أن يتحوّلوا إلى أهداف حيوية لخلايا إرهابية نائمة، خاصة خلال عطلة الربيع، التي تشهد نزوح الإسرائيليين إلى عدد من مدن المملكة. ونصحت الهيئة، في بيان لها، المسافرين الإسرائيليين بعدم التوجه إلى دول ومناطق مختلفة في أنحاء العالم باتت مرتعا لعناصر "داعش" الذين طردوا من سوريا والعراق، محددة المناطق المشار إليها في أفغانستان وسيناء وتركيا وجنوب الفلبين وبعض الدول الإفريقية كالمغرب والسودان، حيث ينشط التنظيم حاليا لإيجاد أهداف جديدة في العالم ينفذ فيها هجمات. وقالت الهيئة، التابعة لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في المذكرة ذاتها، إن "الفترة الحالية تتميز بإعادة تنظيم الجماعات الإرهابية في العالم" في إشارة إلى داعش والقاعدة؛ وهو ما يجعل خطر تعرض لهجمات مفاجئة يزداد أكثر مقارنة بباقي الفترات من السنة، موضحة أن "هذا الاجراء يبقى احترازيا لتفادي حدوث أي هجمات". ويأتي هذا الإجراء، حسب المذكرة الإسرائيلية، قبل بدء عطلة عيد "الفصح" اليهودي الذي يتوجه فيه الإسرائيليون إلى الخارج من أجل قضاء إجازاتهم. وأوردت المذكرة أنه "خلال عطلة الربيع، يختار العديد من الإسرائيليين السفر خارج البلاد للاحتفال بعيد الفصح اليهودي، ويعتبر المغرب الوجهة المفضلة من قبل اليهود "السفارديم" الذين يزورون عشرات المعابد حيث تدفن أجدادهم". ونصحت الهيئة المسافرين بإبداء اليقظة في الأماكن المكتظة بالناس، لا سيما المعالم السياحية والملاعب الرياضية والمطارات والأسواق التجارية والمتاحف والفنادق ومحطات المواصلات العامة، بالإضافة إلى الأماكن المقدسة كالكنائس والمساجد. وكانت السلطات المغربية أقرت، خلال السنة الماضية، بأن عدد اليهود المغاربة في الكيان الإسرائيلي يتراوح ما بين 700 إلى 800 ألف شخص. سيون أسيدون، الناشط المغربي المعروف بمناهضة التطبيع مع إسرائيل، قال، في تصريح لجريدة هسبريس، إن "مثل هذه التقارير والمذكرات التي تصدرها الجهات الرسمية في الكيان الإسرائيلي لا تؤثر على عدد الزائرين الوافدين على المغرب"، مشيرا إلى أنه "خلال هذه الفترة تم حجز 14 فندقا بمراكش من أجل استقبال السياح الإسرائيليين"، على حد قوله. وأورد الناشط المغربي، في تصريحه، بأن "عددا كبيرا من مجرمي الحرب يدخلون إلى المغرب سنويا، وينتقلون من مدينة إلى أخرى بكل حرية"، مؤكدا أن "الدولة المغربية مطالبة بتطبيق التزاماتها فيما يخص مقاطعة دولة الاحتلال، سواء على المستوى السياحي أو الاقتصادي والثقافي، خاصة في ظل الظروف الحالية، التي شهدنا فيها تصعيد خطير من طرف المحتلين ومن طرف أمريكا التي تسعى إلى نقل سفارتها إلى القدس". واعتبر أسيدون أن "اليهود الذين يرفضون الخدمة العسكرية مرحب بهم في المغرب؛ لأنهم يناهضون مشاريع الصهيونية، ويناصرون القضية الفلسطينية ومنهم من نادى بمقاطعة دولة الاحتلال وعدم الخضوع للخدمة العسكرية، فيما يجب منع حاملي السلاح من الدخول إلى التراب المغربي". *صحفي متدرب