دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، سكان مدينة طنجة، إلى عدم اقتناء أنواع من التمور، يجري استيرادها من إسرائيل، لما يشكله شراؤها من دعم للاحتلال الغاشم لفلسطين وما يتبعه ذلك من تداعيات على السوق المحلية. نداء لذات الهيئة الحقوقية، وجهته إلى عموم المواطنين، دعت من خلاله إلى مقاطعة تمور إسرائليلة من نوع " Medjol – Medjool"، وهي ثمار من نخيل تمت سرقتها من المغرب و تم زرعها في أراضي مسروقة و ينتجها الكيان الصهيوني و يصدرها لباقي دول العالم و من بينها المغرب، بحسب تعبير النداء المعمم عبر صفحات التواصل الاجتماعي. وحسب نفس المصدر، فإن اقتناء هذه التمور التي يتم استيرادها باسم دول أجنبية مثل جنوب إفريقيا، يضر ببيع التمور المحلية، مما يشكل مسا بالاقتصاد الوطني وبالمنتج المغربي، إضافة إلى دعم ميزانية الكيان الصهيوني و مساهمة غير مباشرة في سياسته الرامية إلى الاستيطان و تهجير الفلسطينيين و تقتيلهم. المنتوجات التي ضمنتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في نداء المقاطعة وأشارت الجمعية الحقوقية، إلى أن هذا النداء، يأتي بناءا على توصيات الندوة المنظمة من طرف المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة في إطار إحياء يوم الأرض بتاريخ 09/04/2016 تحت عنوان : لماذا نحتفي بيوم الأرض و التي أطرها الناشط الحقوقي سيون أسيدون رئيس منظمة (بي دي آس) فرع المغرب -المنتمية للحركة العالمية من أجل مقاطعة البضائع الإسرائيلية وسحب الاستثمارات من الكيان الصهيوني و فرص العقوبات عليه. وفي هذه الندوة، حذر أسيدون، وهو ناشط حقوقي مغربي يعتنق الديانة اليهودية مناهض للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، من أن تمور هذا الكيان تحضر على موائد المغاربة في رمضان بشكل كبير، نظرا لتواجدها الوفير في أسواق المدن المغربية، مثل طنجة. وأوضح الناشط الحقوقي، أنه في الوقت الذي بدأت فيه الجهود التي يقوم بها النسيج العالمي لمناهضة الصهيونية، باعتباره أحد نشطائه، تؤتي أكلها، خاصة في أوروبا، فإن الغزو الاقتصادي للسوق المغربية بمنتجات إسرائيل، ما يزال مستفحلا، لا سيما عبر مادة التمور، التي يستوردها تاجر معروف في طنجة، الذي يقوم بإغراق أسواق مدينة "البوغاز" بها.