تعيش مدرسة شعوف العيادي الإبتدائية في هذه الأثناء من زوال يومه الإثنين 26 دجنبر الجاري، حالة من الغليان بعدما قررت مجموعة من الأمهات والآباء منع التلاميذ من ولوج فصول الدراسة. وبحسب المعطيات التي توصلت بها "كش24″، فإن هذا الشكل الإحتجاجي التصعيدي لأولياء التلاميذ يأتي ردا على حرمان تلاميذ من أستاذ اللغة العربية منذ انطلاق الموسم الدراسي رغم أنهم متبوعون بالإختبار الموحد. وتضيف مصادرنا، أن الآباء كانوا قد تلقوا وعودا من مصلحة الموارد البشرية بنيابة التعليم بحل مشكل الخصاص الذي لازم تلاميذ المستوى الخامس والسادس منذ بداية الموسم الدراسي، من خلال تعيين معلم للغة العربية يوم 19 دجنبر الجاري، غير أن النيابة لم تف بوعدها. ومن جهتها كشفت مديرة المؤسسة التعليمية أنها راسلت النيابة في شأن هذا المشكل قبل أن تضطر إلى حل ترقيعي من خلال تخفيض ساعات القسم الأول إلى النص وتكليف أستاذه بتدريس تلاميذ المستوى الخامس والسادس المتبوعون بالإختبار الموحد ونقطة مسار، غير أن هذا الحل لم يعجب أولياء أمور المستوى الأول الذين صعدوا من احتجاجاتهم بشل الدراسة بالمؤسسة. وأشارت المديرة إلى الظروف الصعبة واللاتربوية التي تشتغل فيها في ظل غياب حارس للمؤسسة منذ تقاعد الحارس السابق، ناهيك عن الاعتداءات اللفظية والسب والشتم الذي تتعرض له بشكل يومي من طرف بعض الآباء الذين يلقون عليها وزر مشكل الخصاص. وأكدت المديرة أنها لجأت إلى الحل المذكور في محاولة منها لإنقاذ تلاميذ المستويين الخامس والسادس بعد عجز المديرية الإقليمية للتعليم عن توفير الأستاذ بعدما أصبح مستقبل هؤلاء التلاميذ على المحك، مضيفة بأنها تجاوز بين مسؤوليتها الإدارية ودور الحارس الذي يتكلف عادة بفتح وإغلاق الباب، ما يعرضها لاعتداءات لفظية بشكل يومي.