باشرت السلطة المحلية بتراب قيادة سعادة التابعة لعمالة مراكش، حملة ضد البناء العشوائي ببعض الدواوير التابعة لتراب جماعة سعادة وذلك قبل أيام قليلة من تنصيب القائد الجديد. وذكرت مصادر "كش24″، أن السلطة المحلية في شخص القائد والخليفة وأعوان السلطة وعناصر الحرس الترابي (المخازنية)، قامت بهدم عدد من المنازل في منطقة المرابطين، في الوقت الذي تواصلت فيه الحملة طيلة يومي أمس الأحد. وقد أثارت هذه الحملة ردودا متباينة بين المواطنين، حيث أكد فاعل جمعوي أن هناك منازل خضعت للترميم بمقتضى رخص مسلمة من طرف رئيس المجلس الجماعي بسعادة (تتوفر الجريدة على نسخ منها)، ومع ذلك طالها الهدم مثلما هو الأمر بالنسبة لأحد المنازل بدوار بلاسكا بلوك 9004 وآخر بالتعاونية الموحدية. وفي سياق متصل، أكدت فعاليات جمعوية أن طريقة التعاطي مع حملة الهدم والتركيز على منطقة المرابطين على سبيل المثال، يثير مجموعة من التساؤلات والمخاوف من سعي البعض الى تحريف أنظار القائد الجديد عن البؤر الحقيقية للبناء العشوائي والتي ساهم من يتقدمون هاته الحملة في تفريخها. وقال النشطاء المدنيون إن من يوجهون بوصلة السلطة المحلية في شخص القائد الجديد خلال هذه الحملة يسعون الى تحويل الأنظار عن "المجازر العشوائية" التي ارتكبوها بعدة مناطق مثل اعزيب الشيخ وعدد من التجمعات السكنية المجاورة للطريق الوطنية رقم 08 والمتاخمة لحدود مقاطعة المنارة، حيث يسعى البعض الى استغلال هاته الحملة لتصفية الحسابات بين أعوان سلطة. وشدّد الفاعلون المدنيون أن بوصلة محاربة البناء العشوائي يجب أن تصوّب الى وجهتها الصحيحة بعيدا عن التضليل، لاسيما بالمناطق التي استفاد ساكنتها من التعويض والتي أينعت بها مساكن عشوائية جيدة أو بالمناطق التي تحولت فيها ضيعات بين عشية وضحاها الى تجمعات سكنية عشوائية بمباركة من يسيرون في مقدمة هاته الحملة مستغلين حداثة القائد في منصبه لتحقيق مآربهم.