موجة سخرية تلك التي يواجهها الفنان الشعبي المغربي عبد العزيز الستاتي، بعد إطلاقه أغنية جديدة بمناسبة عيد العرش، أهداها لولي العهد الأمير الحسن. وحملت الأغنية الجديدة اسم "سعدي بولدي كبر" (فخور بأن نجلي كبِر)، وتخلط كلماتها بين الإشادة بولي العهد وعملية التجنيد للجيش المغربي. كما جاء الكليب بميزانية ضعيفة تعتمد على المقاطع الأرشيفية، بينما لم يكن المونتاج في المستوى المطلوب كما تعوّد عليه المغاربة في أغانٍ أخرى. وهي ليست المرة الأولى التي يثير فيها نفس الفنان جدلاً وسخرية من أغانٍ أطلقها بمناسبة عيد العرش، إذ طرح العام الماضي أغنية "سيدنا" التي تفاعل معها الجمهور بالسخرية كذلك. ويجد الفنان نفسه محل سخرية في مواقع التواصل الاجتماعي عند إصدار أعمال مماثلة، بالرغم من أنه أيقونة للفن الشعبي وأبرز أسمائه في المملكة. وبعد نشر الأغنية تفاعل الجمهور عبر صفحته الرسمية بطريقة قد لا تروقه، إذ كانت أغلب ردود الفعل إما ساخرة وإما غاضبة. وبسخرية علّق يوسف فطين: "أتوسل إليكم أعطوه وساماً حتى يسكت ويريحنا"، وحلف أشرف شمشاق: "والله لن تأخذ وساماً"، واتفقت معهما خديجة بقولها: "لن يتوقف الستاتي حتى يأخد الوسام". وفي التعليقات على أغنيته كتبت إلهام شرف: "احترامي لك عمي ستاتي، ولكن في أواخر الزمان، أصبحت تستعمل أسلوباً ركيكاً وكلمات ليس لها وزن شعري أو أدبي. علماً أنك رائد في الأغنية الشعبية وبارع. حاول الرجوع إلى أصلك وأغانيك الأصلية، ودعك من هاته الأنواع الموسيقية فهي ليست من تخصص سيادتكم، نحن لا نرفض أن تتغنى بإنجازات ولي العهد، لكن يجب أن يكون عملاً يليق بالمقام سواء على المستوى الفني أو الموسيقي". وعلّقت عتيقة الحسناوي: "احترامي ليك الستاتي ولكن الأغنية قتلتني من الضحك، صراحة أغنية ليست في المستوى. سامحني لكن الأغنية أضحوكة صراحةً".