تمكن خفر السواحل الاسبان، أمس الأربعاء، من إغاثة حوالى خمسين مهاجرا كانوا في زورق فقد منذ صباح الثلاثاء بين المغرب واسبانيا، في عملية ساهمت فيها البحرية الملكية المغربية. وذكر متحدث باسم الجهاز الاسباني للانقاذ البحري أن زورقا آخر يفترض أنه كان يقل 58 مهاجرا افريقيا ويتم البحث عنه منذ الثلاثاء "قد يكون وصل إلى المغرب". وحددت مروحية لخفر السواحل الاسبان موقع الزورق الأول بعد ظهر الأربعاء قبالة الأندلس (جنوباسبانيا) بحسب المصدر نفسه. ولم تتمكن فرانس برس من الاتصال بمنظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية التي أبلغت بالامر الثلاثاء. لكنها كتبت على حسابها على تويتر أن مهاجرين قالوا لأقاربهم إنهم فقدوا "ثلاثة رفاق" خلال الرحلة. وكان أحد الأشخاص ال49 في الزورق "فاقدا للوعي" و"نقل أربعة رجال للمعالجة من انخفاض كبير في حرارة الجسم" كما قال المتحدث باسم المسعفين لفرانس برس. وكان في الزورق أربع نساء وقاصر واحد. وشاركت في عمليات البحث طائرة عسكرية إسبانية وزورق ومروحية لخفر السواحل الاسبان وزورقان للحرس المدني وسفينة دورية في البحرية الملكية المغربية. وقال المتحدث باسم رجال الانقاذ إن "الصعوبة هي الطقس السيئ" في هذا الجزء من البحر المتوسط الذي يسمى بحر ألبوران. ومنذ بداية السنة، وصل ما لا يقل عن 28056 مهاجرا عن طريق البحر إلى إسبانيا، على متن 286 زورقا، كما يفيد تقرير اصدرته في الثاني من يونيو وزارة الداخلية الإسبانية (أقل بنسبة -6,6% عن 2018 خلال الفترة نفسها). ولقي 543 مهاجرا مصرعهم أو فقدوا منذ يناير، منهم 166 لدى مرورهم على الطريق الغربي نحو إسبانيا، كما ذكر موقع المنظمة الدولية للهجرة على الانترنت. وفي كل أنحاء المتوسط، لقي 2299 مهاجرا حتفهم العام الماضي أثناء محاولتهم الوصول إلى القارة الأوروبية، في مقابل 3139 في 2017.