قتل أكثر من 35 متظاهرا وجرح المئات جراء قيام القوات السودانية بفض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم الاثنين، وفق ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية القريبة من المتظاهرين الثلاثاء. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان أصدرته ليلا "ارتقى قبل قليل عدد من الشهداء لا يقل عن خمس برصاص المجلس العسكري الانقلابي بمدينة الخرطوم بحري ليرتفع عدد الشهداء إلى ما يزيد عن 35 شهيدا. ودعا المجلس العسكري الانتقالي في السودان اليوم إلى تنظيم انتخابات عامة خلال تسعة أشهر على الأكثر بتنفيذ وإشراف إقليمي ودولي معلنا عن إيقاف التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير. وقال الفريق الركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في بيان أوردته وكالة السودان للأنباء انه سيتم تشكيل حكومة تسيير مهام لإدارة الفترة الانتقالية لتنظيم الانتخابات في غضون تسعة أشهر وتهيئة البيئة المحلية والإقليمية والدولية لإجراء الانتخابات بما يمكن الشعب السوداني من اختيار قيادته بكل شفافية. وأضاف أن القوى السياسية التي تحاور المجلس العسكري " تتحمل ذات المسؤولية في إطالة أمد التفاوض بمحاولة إقصاء القوى السياسية والقوى العسكرية والانفراد بحكم السودان لاستنساخ نظام شمولي آخر ي فرض فيه رأي واحد يفتقر للتوافق والتفويض الشعبي والرضاء العام". و اكد أن الجيش لن يقف عقبة في وجه التغيير وأن المجلس العسكري سيقوم بتسليم مقاليد الحكم لمن يختاره الشعب. كما دعا رئيس المجلس العسكري الانتقالي النيابة العامة إلى التحقيق في أحداث العنف ومقتل المتظاهرين بساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم مؤكدا الاستمرار في محاسبة واجتثاث كل رموز النظام السابق. وكانت قوات الأمن السودانية قامت أمس الإثنين بفض الاعتصام الذي يطالب بتسليم السلطة إلى المدنيين في البلاد ما أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى.