علمت "كش24" أن فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة، دخلت على الخط بعد القرارت الجديدة للامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، والتي توجت ليلة أمس الاحد بتجريد أحمد اخشيشن، من عضوية المكتب السياسي للحزب. وحسب مصادر مطلعة، فإن عمدة مراكش السابقة والقيادية الباررة في الحرب، راسلت وزارة الداخلية بخصوص التطورات الاخيرة التي يشهدها البام، وتوالي القرارات الفردية المثيرة للجدل للامين العام، والتي نزعت الشرعية مؤخرا عن المنسقين الجهويين للحزب، ورئيس المكتب الفدرالي قبل طرد اخشيشن، ما اوصل الحزب لمستويات خطيرة وغير مسبوقة من الانشقاق والخلافات. ومن غير المستبعد وفق مصادرنا، أن تدعوا فاطمة الزهراء المنصوري، لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، بهدف عزل بنشماس من رئاسة الحزب، خصوصا، وان مجموعة من القياديين البارزين صاروا يرون ان الأمين العام بنشماش فقد شرعيته، ولم يعد مؤهلا لقيادة الحزب، وان من شأن استمراره على رأس الامانة العامة، تدمير ما تبقى من لحمة بين المنتسبين لحزب الاصالة والمعاصرة. ويشار ان فاطمة الزهراء المنصوري التي كانت غائبة منذ المشهد السياسي ولم تحضر الدورة الاخيرة للمجلس الوطني التي رأسها الشيخ بيد الله، عادت قبل ايام قليلة فقط من الولاياتالمتحدة، وباشرت تواصلها مع قيادات الحزب من خلال اجتماع بمراكش، خصص لتدارس المشاكل التي يتخبط فيها الحزب على هامش حفل افطار وعشاء على شرف اعضاء الحزب المدعويين الذين فاق عددهم الاربعين شخصا من ابرزهم القيادي عبد اللطيف وهبي. وفق مصادرنا فإن الاجتماع المذكور الذي وصفه انصار بنشماس باجتماع "الطنجية" اثار حفيظة الامين العام، حيث اعتبر الاخير ان اخشيشن يساهم في تغذية عوامل الفرقة، وإذكاء فتيل التوتر، والمشاركة الفعلية في الانقلاب على الشرعية الديمقراطية، بعد الانباء عن دعمه لفكرة تعويض بنشماس بالمنصوري، التي تحظى بثقة واجماع الامناء العامين السابقين وأبرز قياديي الحزب.