التأمت قيادات حزب الأصالة والمعاصرة، صباح اليوم السبت، في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة التي يعيشها منذ أسابيع. وغاب عن الاجتماع القيادي المثير للجدل، عبد اللطيف وهبي، بينما حضر رئيس جهة مراكشآسفي، عبد الكبير اخشيشن، الذي جلس بجانب بنشماش بالمنصة. وغابت أيضا رئيسة المجلس الوطني للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، وقال بنشماش، في افتتاح اللقاء: “توصلت برسالة من رئيسة المجلس الوطني، تقدم فيها اعتذارها عن عدم تمكنها من حضور الاجتماع، بسبب وعكة صحية ألمت بها”. واستدعى الأمين العام حكيم بنشماس، قياداته إلى اجتماع موسع، ينعقد صباح اليوم بالعاصمة الرباط، ينتظر أن يعرض خلاله بنشماش مقاربة جديدة لتجاوز الأزمة. ويمر حزب الأصالة والمعاصرة منذ أسابيع، بأزمة تنظيمية حادة، تعترف بها قيادات الحزب، بسبب عدم رضا عدد من القيادات عن الطريقة التي يدبر بها الأمين العام منذ توليه القيادة. وبلغت الأزمة حدتها بعدما خرج المكتب السياسي للحزب، خلال الأسبوع الماضي، ببلاغ، اتهم فيه الأمين العام حكيم بنشماس المطالبين بإصلاحات داخل الحزب بتبني سلوك "انقلابي على الشرعية الديمقراطية". ورغم أن بنشماس التقى مؤخرا لجنة مكونة من قيادات حزبية، إلا أنه أصدر بلاغه الأخير ضدها معتبرا أن "أي محاولة للتأسيس لبدعة جديدة خارج النظامين الأساسي والداخلي للحزب؛ تبقى خطوة شاردة"، وأن "الحزب غير معني بما سوف تتوصل إليه من خلاصات خارج القنوات المؤسساتية للحزب".