حل وفد دبلوماسي روسي رفيع، عصر اليوم الإثنين، بمدينة العيون، قادما إليها من مدينة الرباط عبر رحلة برية صاحبها الكثير من السرية. وحط كل من ماكسيم غانزي المستشار لدى سفارة روسيابالرباط، بالإضافة لألكسندر لينيك السكرتير الأول للسفير الروسي لدى المملكة المغربية الرحال بالعيون، حيث توجهوا مباشرة نحو مقر البعثة الأممية "المينورسو"، أين يعقدون حاليا اجتماعا رسميا مع قياداتها. ويتمحور لقاء الوفد الروسي والقائمين على البعثة الأممية في العيون حول الإلمام بعمل البعثة ودورها والإكراهات التي تواجهها، بالإضافة للإحاطة بمستجدات السياسية والعسكرية فيما يخص قضية الصحراء على ضوء تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو كَوتيريس الموجه لاعضاء مجلس الأمن الدولي يوم 1 ابريل الماضي. وتأتي زيارة الوفد الدبلوماسي الروسي للعيون في ظل تنامي إهتمامها بقضية الصحراء ورغبتها الجامحة في لعب دور مهم فيه، ووضع حد للهيمنة الأمريكية عليه على مستوى مجلس الأمن الدولي. وتعقب زيارة الوفد الدبلوماسي الروسي للعيون، سلسلة لقاءات عقدتها وزارية خارجية المملكة المغربية وروسيا منذ تاريخ السابع والعشرين من مارس الماضي، وكذا بعد أيام فقط من لقاء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، بنظيره الروسي سيركَي لافروف بموسكو.