أكد الأمين للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في تقريره حول الصحراء المسلم لأعضاء مجلس الأمن الدولي، مساء الإثنين أن مخيمات تندوف تعيش على وقع سوء التغذية وانتشار مرض فقر الدم، حيث واصلت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي العمل عن كثب على علاج فقر الدم والوقاية منه وسوء التغذية بين الأطفال الصغار والفتيات والنساء الحوامل والمرضعات. وأفاد أنطونيو غوتيريس أن برنامج الأغذية العالمي قدم وجبات خفيفة في منتصف الصباح لأكثر من 40،000 من الأولاد والبنات في المدارس الابتدائية ورياض الأطفال، مشيرا أنه وفي إطار تشجيع الحضور والمساهمة في الصمود وتحسين الأمن الغذائي قام برنامج الأغذية العالمي بتوسيع نطاق مشاريعه المائية لإنتاج علف الحيوانات الطازجة وأطلق مشروع مزرعة الأسماك في عام 2019 ، بينما واصلت المفوضية دعمها للمخابز. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أن مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ستنفذان معا دراسة استقصائية للتغذية في عام 2019 للحصول على صورة تغذوية حالية لساكنة مخيمات تندوف ووضع توصيات لتحسين الوضع التغذوي للسكان، مضيفا المفوضية لا تزال تقود عملية تقييم الضعف المشتركة بين الوكالات لتحديد الاحتياجات حسب القطاع، مستحضرا أن برنامج الأغذية العالمي أجرى تقييماً منفصلاً لقياس انعدام الأمن الغذائي بين السكان اللاجئين ، ووجد أن ساكنة مخيمات تندوف يعتمدون بشدة على المساعدات الغذائية وأن 12 بالمائة فقط من سكان المخيم يتمتعون بالأمن الغذائي، بالإضافة إلى ذلك، ف 58 في المئة منهم عرضة لانعدام الأمن الغذائي و 30 في المئة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، موضحا أن البرنامج عمل على تغطية الاحتياجات الغذائية والتغذوية الأساسية للاجئين من خلال عمليات التوزيع الشهرية. وأورد أنطونيو غوتيريس، أن اليونيسيف موجودة أيضا في المخيمات وتقدم الدعم لبرامج صحة الأم والطفل ، بما في ذلك برنامج التحصين الموسع وحماية الطفل وأنشطة التعليم الابتدائي ، وكذلك إصلاح مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المدارس وأنشطة تعزيز النظافة الصحية، موضحا أن التحدي الرئيسي أمام الجهات الفاعلة الإنسانيةيتعلق بالنقص في التمويل، بحيث تكافح المفوضية لتلبية المعايير الدولية في أنشطتها المنقذة للحياة في مجالات الحماية والمأوى والمياه والصرف الصحي والصحة والتغذية والتعليم والطاقة وتوفير المواد غير الغذائية وسبل العيش. وقال أن المستوصفات والمستشفيات تحتاج إلى إعادة تأهيل عاجلة وتوزيع مجموعات النظافة على النساء والفتيات في سن الإنجاب، فضلا عن الحاجة الملحة لمصادر مياه جديدة لأن السكان يحصلون في المتوسط على حوالي 12 لترا فقط من مياه الشرب للشخص الواحد في اليوم – أقل بكثير من الحد الأدنى القياسي البالغ 20 لترا. وأفرد أن المجتمع الدولي أطلق نداءات لمجموعة من الشركاء من أجل توفير 137 مليون دولار أمريكي لعام 2018/2019 ، بحيث تلقت وكالات الأممالمتحدة الثلاث 59 في المائة منها فقط من احتياجاتها الإجمالية مجتمعة، موضحا أن اليونيسيف كانت هي الأقل تمويلًا بنسبة 30 في المائة فقط ، في حين تلقى البرنامج 100 في المائة من احتياجاته في نهاية عام 2018 ، وحصلت المفوضية على 40 في المائة.