[email protected] أشار الأمين للأمم المتحدة في تقريره الموجه لمجلس الأمن الدولي، مساء الإثنين، في باب لمساعدة في حماية “لاجئي الصحراء الغربية” أن مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين واصلت توفير الحماية الدولية. وقال الأمين العام أن المفوضية قدمت بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي ، المساعدة الإنسانية إلى “اللاجئين الصحراويين” الذين يعيشون في المخيمات الخمسة بالقرب من تندوف ، الجزائر. واشار ان سوء التغذية وانتشار فقر الدم ظلا من الشواغل الصحية العامة، حيث واصلت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي العمل عن كثب على علاج فقر الدم والوقاية منه ، والتقزم وسوء التغذية بين الأطفال الصغار والفتيات والنساء الحوامل والمرضعات. وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي قدم وجبات خفيفة في منتصف الصباح لأكثر من 40،000 من الأولاد والبنات في المدارس الابتدائية ورياض الأطفال، مؤكدا أنه وفي إطار تشجيع الحضور والمساهمة في الصمود وتحسين الأمن الغذائي ، قام برنامج الأغذية العالمي بتوسيع نطاق مشاريعه المائية لإنتاج علف الحيوانات الطازجة وأطلق مشروع مزرعة الأسماك في عام 2019 ، بينما واصلت المفوضية دعمها للمخابز. وأبرز أن مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ستنفذان معا دراسة استقصائية للتغذية في عام 2019 للحصول على صورة تغذوية حالية للاجئين الصحراويين ووضع توصيات لتحسين الوضع التغذوي للسكان. وأفرد أن مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين لا تزال تقود عملية تقييم الضعف المشتركة بين الوكالات لتحديد الاحتياجات حسب القطاع، مبرزا أن برنامج الأغذية العالمي أجرى تقييماً منفصلاً لقياس انعدام الأمن الغذائي بين السكان اللاجئين ، ووجد أن “اللاجئين” يعتمدون بشدة على المساعدات الغذائية وأن 12 بالمائة فقط من سكان المخيم الصحراوي يتمتعون بالأمن الغذائي، بالإضافة إلى ذلك، ف 58 في المئة من “اللاجئين” عرضة لانعدام الأمن الغذائي و 30 في المئة يعانون من انعدام الأمن الغذائي. يواصل البرنامج تغطية الاحتياجات الغذائية والتغذوية الأساسية للاجئين من خلال عمليات التوزيع الشهرية. وشدد كَوتيريش أن اليونيسيف موجودة أيضا في المخيمات وتقدم الدعم لبرامج صحة الأم والطفل ، بما في ذلك برنامج التحصين الموسع وحماية الطفل وأنشطة التعليم الابتدائي ، وكذلك إصلاح مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المدارس وأنشطة تعزيز النظافة الصحية، مؤسسا أن التحدي الرئيسي أمام الجهات الفاعلة الإنسانية ظل يتعلق بالنقص في التمويل، إذ تكافح المفوضية لتلبية المعايير الدولية في أنشطتها المنقذة للحياة في مجالات الحماية والمأوى والمياه والصرف الصحي والصحة والتغذية والتعليم والطاقة وتوفير المواد غير الغذائية وسبل العيش. وأكد أنه لم يتم تحقيق أي من أهداف عام 2018 في هذه القطاعات، إذ تحتاج المستوصفات والمستشفيات إلى إعادة تأهيل عاجلة وتوزيع مجموعات النظافة على النساء والفتيات في سن الإنجاب ولم تكن كافية لتلبية الاحتياجات، بالإضافة للحاجة الملحة لمصادر مياه جديدة لأن السكان يحصلون في المتوسط على حوالي 12 لترا فقط من مياه الشرب للشخص الواحد في اليوم – أقل بكثير من الحد الأدنى القياسي البالغ 20 لترا. وإستحضر أن المجتمع الدولي أطلق نداءات لمجموعة من الشركاء من أجل توفير 137 مليون دولار أمريكي لعام 2018/2019 ، بحيث تلقت وكالات الأممالمتحدة الثلاث 59 في المائة منها فقط من احتياجاتها الإجمالية مجتمعة، موضحا أن اليونيسيف كانت هي الأقل تمويلًا بنسبة 30 في المائة فقط ، في حين تلقى البرنامج 100 في المائة من احتياجاته في نهاية عام 2018 ، وحصلت المفوضية على 40 في المائة. وبخصوص بناء الثقة، أكد كَوتيريس في تقريره أن تدابير بناء الثقة عملا بقرار مجلس الأمن 1282 (1999) والقرارات اللاحقة، للسماح بالصلات العائلية بين ” اللاجئين الصحراويين” في مخيمات تندوف ومجتمعاتهم الأصلية في إقليم الصحراء الغربية لا تزال معلقة. وأشار أن إحاطة المبعوث الشخصي الإعلامية إلى مجلس الأمن في 29 يناير 2019 ، أكدت على الحاجة إلى بناء الثقة بين الطرفين، مقترحا في هذا السياق استئناف الزيارات العائلية تحت رعاية المفوضية وتلقى الدعم لهذه المبادرة.