كشف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن مخيمات تندوف تشهد انتشارا واسعا لسوء التغذية وفقر الدم بين المحتجزين بالمخيمات. وأكد غوتيريس في تقريره إلى مجلس الأمن الدولي، أن الأوضاع في المخيمات تزداد سوءا وهو ما يزيد من تردي الخدمات الاجتماعية وبخاصة الصحية. مضيفا بالرغم من أن برنامج الأغذية العالمي قدم للمحتجزين ما يناهز ألف وجبة خفيفة للفتيان والفتيات في المدارس ورياض الاطفال لتشجيع الالتحاق بالمدارس، إلا أن التحدي لا يزال قائما. وأبرز المتحدث ذاته أن التحدي الذي تواجهه الجهات الفاعلة الإنسانية يكمن في نقص التمويل الموجه إلى مخيمات تندوف، موضحا أن مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي، وجهت إلى جانب 11 من المنظمات غير الحكومية الدولية، نداء لجمع 137 مليون دولار لدعم الأنشطة الأساسية لإنقاذ الأرواح في فترة 2018 و2019، ولم تتلق حتى الآن سوى 41 في المائة من الميزانية المطلوبة. ويأتي هذا التقرير غداة البيان الصادر عن مكتب مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين في 28 شتنبر 2018 والذي يؤكد مجددا أنه “سيتم الإبقاء على هذه التقديرات إلى أن يتم إجراء إحصاء على النحو المطلوب”.