افتتحت، اليوم الخميس بسطات، فعاليات الدورة الثانية للمعرض الوطني المهني للصردي، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد عزيز أخنوش. وتهدف هذه التظاهرة الفلاحية، التي ينتظر أن تستقطب حوالي 300 عارض وأزيد من 200 ألف زائر، إلى تثمين سلالة "الصردي" كموروث وطني فريد، وتحسين نظام التسويق وسبل خلق قيمة مضافة عالية. وفي هذا الصدد، أكد أخنوش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الافتتاح الرسمي لفعاليات المعرض، أن هذه التظاهرة تعتبر واجهة جد مهمة للتعريف أكثر بهذه السلالة في أفق تثمينها. وأضاف أن جهة الدارالبيضاء- سطات تضم حوالي 11 في المائة من الإنتاج الوطني للأغنام، وهي منطقة معروفة بسلالة الصردي، التي تفضلها فئات واسعة من المغاربة، إذ أن أكثر من 300 ألف عائلة تختاره في عيد الأضحى، مشيرا إلى أن وضعيتها عرفت تحسنا كبيرا خلال السنوات الأخيرة. ومن جهته، أوضح رئيس المعرض عبد الرحيم عسري، في تصريح مماثل، أن هذا المعرض يشكل فرصة لتتويج أفضل المربين للسلالة، مما سيسهم في خلق تنافسية على مستوى تحسين انتاج اللحوم بالمناطق الرعوية النموذجية لهذا الصنف، وهو فرصة أيضا للمربين والأطر والإداريين للتفكير في آفاق جديدة لهذه السلالة الجد مطلوبة داخل وخارج أرض الوطن. وأشار إلى أنه من المنتظر أن تشهد النسخة الثانية تضاعف عدد الزوار والمشاركين المهتمين بقطاع تربية الماشية، وأن تشكل منعطفا جديدا في مسار هذا المعرض الذي تحول إلى محطة إشعاع اقتصادي تتجاوز الحدود المحلية والوطنية إلى الدولية. ويعتبر المعرض الوطني المهني للصردي، الذي ينظم على مساحة 6 هكتارات، منها 15 ألف متر مربع مغطاة، أكثر من مجرد معرض مهني للعرض والترويج، بعدما أصبح موعدا لعرض استراتيجية وسياسة وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في ما يتعلق بسلسلة تربية الأغنام. كما أنه يوفر فضاء للالتقاء بين المتدخلين في مجال تربية المواشي (كسابة، ببيطريين، صيادلة، بنكيين، مقاولات عمومية وشبه عمومية وشركات خاصة)، وذلك من اجل تبادل الخبرات بين المهنيين وأصحاب الاختصاص في القطاع، والتعرف على التقنيات الحديثة في مجال تربية الماشية. ويتضمن برنامج المعرض تنظيم ندوات وموائد مستديرة من تأطير الغرفة الفلاحية لجهة الدارالبيضاء-سطات، فضلا عن توفير فضاءات لعرض أحدث الآليات الفلاحية والأعلاف المركبة والأدوية البيطرية والمنتجات المجالية، إضافة إلى عرض لأحسن رؤوس الماشية خاص بسلالة الصردي، وكذا باقي السلالات المغربية (حوالي 440 رأس منتقاة بعناية). وعلى هامش هذه التظاهرة، ستنظم عملية للبيع بالمزاد العلني لأفضل الفحول، إلى جانب تقديم عرض يخص عملية الجز الميكانيكي للصوف. وكان الوزير قد قام بزيارة مختلف أروقة المعرض، واستمع لشروحات مجموعة من مربي هذه السلالة، وعروض بخصوص المجهودات المبذولة لمرافقة المربين من أجل تطوير وتثمين هذه السلالة، وذلك بحضور عامل إقليمسطات إبراهيم أبو زيد، ونائب رئيس جهة الدارالبيضاء- سطات فؤاد القادري ، ورئيس المجلس الإقليميلسطات السيد المصطفى القاسمي، ومنتخبين بالإقليم وشخصيات مدنية وعسكرية.