ذكرت وسائل إعلام إفريقية أن تقريرا داخليا بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أكد تورط السنغالية فاطمة سامورا، الكاتبة العامة، في الاتهامات التي طالتها بدعم ملف المغرب لتنظيم كأس العالم 2026 الصيف الماضي، وهو ما دفع رئيس الجهاز الدولي جياني إنفانتينو إلى الاستغناء عنها. وقالت صحيفة "ويو سبورت" السنغالية، إن إنفانتينو توصل بتقرير أسود من النرويجي كجيتي سيم، وهو مدير المكتب الرئاسي، والذي يؤكد على "عدم مهنية سامورا"، ويشدد على ملاحظات تتعلق بطريقة اشتغالها، وهو ما دفع رئيس "فيفا" إلى التفكير في استبدالها خلال مؤتمر "فيفا" بباريس، في يونيو المقبل. وأوضحت الصحيفة ذاتها، أن نائب سامورا الاسكتلندي ألاسدير بيل، هو من سيخلفها في منصبها، ليصبح الرجل الثاني في الاتحاد الدولي بعد إنفانتينو. وأثارت سامورا جدلا كبيرا في الأشهر السابقة ب"فيفا"، خاصة قبل الإعلان عن البلد المنظم لكأس العالم 2026، إذ اتهمها البعض بالتواطؤ مع الملف المغربي بما أنها سنغالية، ولها علاقة بالدولي السنغالي السابق الحاجي ديوف، الذي كان سفيرا للملف المغربي آنذاك، إذ وصلت تلك الاتهامات إلى حد تسريب معلومات حساسة للطرف المغربي من قبل المعنية بالأمر. وحسب يومية "الصباح" فقد عرفت سامورا لدى المغاربة في تلك الفترة، بالرسائل التي كانت تتبادلها مع الجامعة الملكية لكرة القدم، بعدما كان الطرف المغربي يحتج على بعض قرارات الجهاز الدولي، والتي رجحت كفة الملف الأمريكي المشترك، الذي فاز بشرف استضافة المونديال في نهاية المطاف، على غرار إحداث لجنة "تاسك فورس"، والتي نقطت الملفين المرشحين، بناء على معايير صارمة وغير مسبوقة. وشغلت سامورا البالغة من العمر 56 سنة مناصب عديدة بالاتحاد السنغالي لكرة القدم والأمم المتحدة، علما أنها تتوفر على "ماستر" إسباني إنجليزي في التسيير من جامعة ليون الفرنسية، واعتبرت إلى حد نهاية 2018 أقوى الأسماء بالاتحاد الدولي، بما أنها كانت قريبة جدا من إنفانتينو، وتتكلف بملفات حساسة.