كشفت الضحية القاصر التي تعرضت في بداية الشهر الجاري لإعتداء شنيع داخل مخبزة بحي دوار العسكر بمراكش، في واقعة هزت الرأي العام المحلي والوطني، تفاصيل صادمة حول الاعتداء الذي دمر حياتها. وروت الضحية هاجر البالغة من العمر 17 سنة ل"كش24″، تفاصيل محاولة اختطافها وإغتصابها، قبل ان يتطور الامر لمحاولة قتلها بعدما حاولت الدفاع عن نفسها خلال تعرضها للضرب المبرح، على يد المعتدي المعروف بسوابقه العدلية العديدة في الضرب والجرح والاتجار في المخدرات، لولا الالطاف الإلهية وتدخل سائق سيارة أجرة لوقف الاعتداء والاتصال بالأمن، بعدما وقف حشد من شباب الحي وهم يتفرجون على محاولة نحرها والاعتداء عليها في الشارع العام دون ان يحرك أحدهم ساكنا، في تكرار للتجاهل الذي طبع تعامل مستخدمي "المخبزة" مع واقعة الاعتداء علها داخل المحل. وتضيف الضحية التي كانت في حالة منهارة نفسيا بفعل ما تعرضت له من إرهاب خلال الاعتداء وبعده، كيف هاجمها المعني بالامر داخل المخبزة بعدما كانت تنتظر تسلمها لطلبيتها رفقة قريبة لها، كما وثقه مقطع الفيديو الصادم الذي تم تداوله بشكل واسع نهاية الاسبوع الماضي وخلف صدمة لدى الرأي العام، قبل أن تلجأ الى مرحاض المحلبة وتشرع في طلب النجدة من مستخدمي "المخبزة" الذين لم يكلفوا نفسهم عناء الاتصال بالامن على الأقل، خوفا من المعتدي المعروف بالحي، علما أنها كانت في حي دوار العسكر لقضاء الليلة عند خالتها قبل الاتجاه صباحا الى مركب الزرقطوني المجاور للمشاركة في بطولة رياضية. وتروي الضحية ل"كش24″ كيف إنضمت نسوة من أسرته وشرعن في المساهمة في الاعتداء عليها وشل حركتها، فيما كان المعني بالامر يهدد بنحرها لولا تدخل سائق التاكسي والتحاق عناصر الامن التي اقتادت الجميع وفتحت تحقيقا في ملابسات الواقعة، علما ان المعتدي أطلق سراحه بعدما قدم نفسه كضحية سرقة واعتداء بالسلاح الابيض على يد ضحيته التي كانت تدافع على نفسها، فيما تم نقل الضحية لتلقي العلاج بعد تعرضها لكسر مزدوج على مستوى الانف، قبل إيداعها الاصلاحية لبضعة ايام ضاعفت من معانتها النفسية، بعدما تم تدمير حياتها ساعات قليلة قبل خوضها بطولة رياضية، وصارت موضع شك وإتهام بعدما صرح المعتدي انها ساهمت في سرقة هاتفه واعتدت عليه بالسلاح الابيض. وكان المعني بالامر قد نفى في تصريح ل"كش24″ ما راج حول حيثيات وملابسات الاعتداء، كاشفا كونه الضحية الابرز في الواقعة، وموضحا أسباب إقدامه على التهجم على الفتاة داخل المحل، مشيرا أنها كانت رفقة صديقة لها غير بعيد عن المحلبة، وطلبت منه الاخيرة إجراء مكالمة من هاتفه قبل ان تقطع الطريق في محاولة للفرار وسرقة الهاتف، ما دفعه لمحاصرة صديقتها التي بادرت بضربه بواسطة أداة حادة على مستوى الوجه، مضيفا انه هاجم الفتاة من شدة الالم الذي الم به بعد تعرضه للتشرميل، وهو ما اظهره من خلال المقطع المتداول على أساس أنه مجرم يحاول إختطاف وإغتصاب فتاة وفق تعبيره.