تناولت مجموعة من المواقع و الجرائد الالكترونية العربية خبر الاعتداء على فتاة داخل محلبة بحي دوار العسكر بمراكش، بمزيج من الحسرة والشماتة، بسبب عدم إقدام أي من المستخدمين أو الزبائن في المحلبة على التدخل وتخليصها من قبضته وتداولت عشرات المواقع خبر تعرض الفتاة داخل محل تجاري في مدينة مراكش، للاعتداء والضرب أمام أعين العاملين والناس دون أن يحرك أحدهم ساكنا لنجدتها، وهو ما فجر موجة من التعليقات الغاضبة سواء من طرف المغاربة او النشطاء العرب، الذين تداولوا الخبر ومقطع الفيديو مع الاشارة ان الضحية كانت تتعرض لمحاولة اغتصاب أمام المواطنين المراكشيين دون ان يدافعوا عنها. ولفت مشهد إستغراق احد الزبائن في أكل "الرايب" خلال تعرض الفتاة للضرب المبرح انتباه جل المتتبعين، فضلا إصراره على إنهائه الاكل رغم المشهد العنيف، وهو الامر الذي عكس مدى حجم التجاهل الذي قوبل به العنف الممارس في حق الفتاة، بينما أكدت مصادر ل"كش24″ أن السمعة السيئة للمعني بالامر وهو من ذوي السوابق العدلية، كانت السبب وراء الحياد السلبي الذي اتسم به رد فعل الحاضرين خلال الواقعة. ويشار ان مصالح الامن تمكنت من توقيف المعتدي الذي يشتهر بسوابقه العدلية، كما ألقي القبض على الفتاة لأنها سببت له جرحا غائرا في خده بوساطة سلاح ابيض، فيما أكد مصدر أمني أن الواقعة بدات بالتحرش قبل أن تتحول إلى اعتداء جسدي، انتهى باعتقال الطرفين ووضع المعتدي رهن تدابير الحراسة النظيرية فيما تم إيداع الفتاة رهن المراقبة لكونها قاصر.